قال السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، إن الجامعة تؤكد مجدداً إيمانها العميق بأهمية الرياضة، ليس فقط كأداة للترفيه أو المنافسة، بل كقوة ناعمة ذات أثر مباشر في توثيق العلاقات الإنسانية بين الشعوب والدول، ووسيلة حضارية لترسيخ قيم التسامح والاحترام المتبادل.
جاء ذلك في كلمة السفير أحمد رشيد خطابي، خلال افتتاح فعالية دوري السفارات لكرة القدم تحت شعار كأس جامعة الدول العربية 2025.
وأضاف خطابي، أن الرياضة لغة عالمية يفهمها الجميع، تتجاوز حدود السياسة واختلاف الثقافات، وتجمعنا على مبدأ واحد هو التنافس الشريف والالتقاء في إطار من الروح الرياضية، مبينا أن دوري السفارات لكرة القدم الذي نحتفل بانطلاقه اليوم، يمثل نموذجاً عملياً لفكرة "الدبلوماسية الرياضية"، حيث يلتقي الدبلوماسيون على أرض الملعب كما يلتقون حول طاولة الحوار، لكن بلغة مختلفة أكثر عفوية وإنسانية، وهذا ما يعكسه تنظيم هذه البطولة التي تحظى باهتمام ودعم مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، لما تمثله من قيمة رمزية ورسالة إنسانية راقية.
وأشار السفير أحمد رشيد خطابي، إلى أن هذه الفعالية تأتي كذلك في إطار الاهتمام المتزايد من جامعة الدول العربية بدور الشباب والرياضة كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن والسلم الاجتماعي، فالرياضة، بما تحمله من مضامين تربوية وثقافية، تُعد جسراً متيناً نحو بناء شخصية عالمية متوازنة، قادرة على الإبداع والابتكار، ومؤهلة للمساهمة في صياغة مستقبل أفضل لأوطاننا.
وتابع: "إننا إذ نحتفل معاً بهذا الدوري، فإننا نتطلع لأن يكون مناسبة لتعزيز روح العمل الجماعي، وترسيخ ثقافة التعاون والتآخي بين البعثات الدبلوماسية، على نحو يُجسّد الهدف الشامل لجامعة الدول العربية، فهي بيت واحد هو بيت العرب المنفتح على ضيوفه الكرام من كافة شعوب العالم.
وتوجه خطابي، بخالص عبارات الشكر وصادق الامتنان لكل من ساهم في الإعداد والتنظيم لهذا الحدث الرياضي، وعلى رأسهم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، ومنتسبي الوزارة، على كل ما يقدمه من دعم متواصل في الدفع لمسيرة العمل العربي المشترك.