في مثل هذا اليوم، 26 سبتمبر 1888، وُلد الشاعر والناقد المسرحي الأمريكي البريطاني توماس ستيرنز إليوت، المعروف باسم ت. س. إليوت، أحد أبرز رموز الحداثة الأدبية في القرن العشرين، والذي أحدث ثورة في الشعر الإنجليزي من خلال أعماله التي مزجت بين الرمزية، الفلسفة، والدين، بأسلوب كثيف ومعقّد لا يزال يُقرأ ويُحلل حتى اليوم.
وُلد إليوت في مدينة سانت لويس، ولاية ميزوري ، لعائلة تنتمي إلى النخبة الثقافية الأمريكية، درس في جامعة هارفارد، ثم انتقل إلى فرنسا وإنجلترا، حيث استقر لاحقًا وتحوّل إلى مواطن بريطاني عام 1927.
من أبرز أعماله:
- أغنية حب جيه. ألفريد بروفروك (1915) – قصيدة فتحت الباب أمام الشعر الحداثي بأسلوبها الداخلي المتردد.
- الرجال الجوف (1925) – قصيدة عن الفراغ الروحي والاغتراب.
- الرباعيات الأربع (1943) – عمل شعري فلسفي عميق حول الزمن، الإيمان، والتجربة الإنسانية.
- جريمة قتل في الكاتدرائية (1935) – مسرحية شعرية تناولت استشهاد توماس بيكيت، وتُعد من أبرز أعماله المسرحية.
حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1948، تقديرًا لإسهاماته الريادية في الشعر الحديث، كما مُنح وسام الاستحقاق البريطاني في نفس العام.
رحل إليوت في 4 يناير 1965 عن عمر ناهز 76 عامًا، لكنه ترك إرثًا شعريًا وفكريًا لا يزال يُدرّس ويُلهم أجيالًا من الشعراء والنقاد حول العالم، كواحد من أبرز من عبّروا عن أزمة الإنسان المعاصر بلغة شعرية متفردة.