الخميس 16 مايو 2024

هيكتور كوبر.. من الفشل إلى أفضل مدرب في أفريقيا 2017

4-1-2018 | 23:22

توج الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر، بجائزة أفضل مدرب في أفريقيا عن عام 2017، في الحفل الذي أقيم بالعاصمة الغانية أكرا من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف".

وتنافس كوبر على الجائزة مع الثنائي الحسين عموتة مدرب الوداد المغربي البيضاوي، والفرنسى جيرنو روهر مدرب منتخب نيجيريا.

ونال كوبر الجائزة بعدما نجح في قيادته الفراعنة للتأهل لكأس العالم في روسيا 2018، بعد غياب طويل دام 28 عاما.

وتولى كوبر تدريب المنتخب المصري عام 2015 وسط جو تشاؤمي بأنه غير قادر على انتشال المنتخب من كبوته خلفا لشوقي غريب، حيث يصفونه في أوروبا بالمدرب المنحوس أو الفاشل.

وفاجأ كوبر الجميع بتأهله بالمنتخب لمنافسات أمم إفريقيا التي أقيمت مطلع عام 2017 بل وأيضًا وصوله به للمباراة النهائية بعد غياب 3 أعوام، ولكنه نال الوصافة أمام الكاميرون بعدما خسر بهدفين مقابل هدف.

لم ييأس كوبر أو يقدم استقالته بل جدد الاتحاد المصري لكرة القدم الثقة فيه، ومنحه الضوء الأخضر للعمل بكل أريحية حتى تمكن من التأهل بالمنتخب لنهائيات كأس العالم 2017 بعد غياب 28 عاما عن آخر بطولة وجد بها الفراعنة في مونديال إيطاليا 1990.


من هو كوبر؟ 

كوبر أرجنتيني الجنسية، تقلد مناصب التدريب في عدة أندية، منها ريال بيتيس الإسباني سنة 2007، وبارما الإيطالي سنة 2008، والوصل الإماراتي موسم 2013- 2014، وتولي تدريب المنتخب المصري عام 2015.


مسيرته التدريبية 

بدأها عام 1993 مع هوراكان الأرجنتيني، وفي عام 1995 تولى تدريب فريق لانوس الأرجنتيني، قبل أن يقضي معه عامين وينتقل لتدريب ريال مايوركا الإسباني.

وتولى أيضا تدريب نادي فالنسيا الإسباني عام 1999 وانتقل لقيادة إنتر ميلان عام 2001، وعاد مرة أخرى لريال مايوركا في عام 2004، وانتقل لقيادة ريال بيتيس عام 2007.

بقي كوبر عاما واحدا مع بيتيس وانتقل لتدريب بارما الإيطالي في عام 2008، قبل أن يدخل تجربة تدريب منتخب جيورجيا لكرة القدم، وعام 2009 قام بتدريب فريق أريس تسالونيكي اليوناني.

أما عام 2011، فقد درب فريق راسينغ سانتاندير الإسباني، ومن 2011 إلى 2013 بات مدربًا لفريق أوردو سبور التركي، ومن 2013 إلى 2014 مدربا لفريق الوصل الإماراتي. ومن 2015 حتى الآن مدربا لمنتخب مصر لكرة القدم.


معاناة مع الفشل قبل النجاح مع مصر 

شهدت مسيرة المدير الفني للفراعنة الحالي فترة من الفشل، وهنا أطلق عليه لقب المنحوس بعد خسارته مع ريال مايوركا الإسباني في الفوز ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي، وفشله مع مواطنه فالنسيا الإسباني في الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا مرتين على التوالي، في موسمَي 2000 و2001 على التوالي.

وفشل المدير الفني الأرجنتيني الجديد للفراعنة مع فريق إنتر ميلان في الفوز ببطولة الدوري الإيطالي بعد تقدمه بهدفين ليخسر اللقب برباعية.

وعندما تولى تدريب منتخب جورجيا الأول قامت حرب بين جورجيا وروسيا، وترك على إثرها المنتخب الجورجي.


النجاح مع الفراعنة

استمرت لعنة الفشل والنحس تطارد كوبر حتى بعد توليه قيادة المنتخب حيث خسر النهائي أمام الكاميرون مما رسخ عند المصريين أنه مدرب منحوس، ولكن سرعان ما نسى ذلك بعد قيادته المنتخب للتأهل لكأس العالم، رغم تعرضه لانتقادات كثيرة بسبب طريقة لعبه في التصفيات المؤهلة لروسيا، وأيضا في كأس الأمم الإفريقية التي أظهرت المنتخب بشكل دفاعي في كل مبارياته والاعتماد على المرتدات والمهاجم الأول محمد صلاح. إلا أنه بعد نجاحه في التأهل هدأت تلك الانتقادات نسبيا حتى إشعار آخر.


العبقري

لم يكن إطلاق لقب العبقري على هيكتور كوبر وليد الصدفة إنما نبع عن تصريحات زملائه المدربين ومنافسيه في الدوريات التي قاد أندية بها في تدريبها، فقد قالوا عنه: 

فان جال: "لا أجد صعوبة في اختيار التشكيل والخطة المناسبة قبل أي مباراة ولكن عندما يتعلق الأمر بمواجهة كوبر فإن الأمر مختلف تماما".

رافائيل بينيتيز: إذا لعب الجميع مثل كوبر فستخلو المدرجات من الجماهير وتنقرض كرة القدم تماما.

مارشيلو ليبي: "لقد كنا نسمع الأخبار التي تأتينا من إسبانيا عن فالنسيا المرعب الذي قهر برشلونة وريال مدريد آنذاك بقيادة كوبر، إنه مدرب محنك".