العلاقات العاطفية الصحية تقوم على التوازن بين القرب والاستقلالية، لكن بعض الأشخاص يعانون من أنماط تعلق غير آمنة تعيق قدرتهم على الحب بشكل طبيعي، هذه الأنماط غالبا ما تتشكل منذ الطفولة وتؤثر في طرق التواصل والثقة، وفيما يلي نستعرض لكِ هذه العلامات التي تساعد على فهم جذور المشكلات العاطفية والعمل على تجاوزها لبناء علاقات أعمق، وفقًا لما نشر عبر موقع " yourtango"
1- الخوف المفرط من الهجر :
من أبرز علامات التعلق غير الآمن الشعور المستمر بالخوف من أن يتركك الطرف الآخر، هذا القلق يدفع صاحبه للتشبث الشديد أو البحث عن طمأنة متكررة مما يرهق العلاقة، فبدلا من الاستمتاع بالحب يعيش في حالة قلق دائم، وهو ما يخلق ضغط على الطرف الآخر ويهدد استقرار العلاقة.
2- صعوبة التعبير عن المشاعر :
الأشخاص الذين يعانون من أنماط تعلق مضطربة غالبا يجدون صعوبة في التعبير بوضوح عن مشاعرهم، قد يتجنبون الإفصاح عن احتياجاتهم خوفا من الرفض أو من اعتبارهم ضعفاء ، هذا الكبت العاطفي يخلق فجوة بين الشريكين، ويجعل التواصل أقل صدق وعمق، مما يقلل فرص بناء علاقة صحية ومستقرة.
3- التعلق الزائد بالشريك :
عندما يصبح الشريك محور الحياة بالكامل، ويتحول الحب إلى اعتماد عاطفي مطلق تكون هذه علامة على تعلق غير صحي، فالشخص في هذه الحالة قد يشعر بالفراغ أو القلق بمجرد غياب الطرف الآخر، وكأنه لا يستطيع الاستقلال بنفسه.
4- تجنب القرب العاطفي :
بعض أنماط التعلق تظهر في صورة هروب دائم من التقارب العاطفي، فصاحب هذا الأسلوب يخشى الانفتاح على الآخر أو السماح له بالاقتراب أكثر، قد يبدو مستقل وبارد لكنه في الحقيقة يحمي نفسه من التعرض للجرح.
5- الغيرة وعدم الثقة :
انعدام الثقة المستمر والشكوك المبالغ فيها علامة أخرى على أسلوب تعلق غير آمن، فالشخص قد يفسر أبسط التصرفات كتهديد أو دليل على خيانة فيبالغ في الغيرة، هذه السلوكيات المتكررة تزرع توتر دائمًا بين الشريكين، وتؤدي مع الوقت إلى استنزاف الحب وتدمير مشاعر الأمان في العلاقة.
6- تقلب المشاعر بشكل حاد :
يظهر بعض الأشخاص عاطفة جياشة في لحظة ثم برود أو نفور في اللحظة التالية، هذا التقلب الحاد يعكس ارتباك داخلي في أسلوب التعلق لديهم، الطرف الآخر قد يشعر بالحيرة وعدم الاستقرار العاطفي، مما يجعل العلاقة مليئة بالتوتر، هذا النمط يصعب بناء حب متوازن ومستمر.