السبت 27 سبتمبر 2025

توك شو

الدكتور يسري جبر يوضح علاج العصبية الزائدة

  • 27-9-2025 | 18:42

الدكتور يسري جبر

طباعة

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن على المسلم أن يحرص على كظم غيظه والتحكم في غضبه مع كل الناس، وخاصة مع والديه، لأنهم أولى الناس بحسن المعاملة ولين الكلام. 


واستشهد خلال حلقة برنامج "أعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، بقوله تعالى: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾، مؤكداً أن كظم الغيظ من علامات المتقين.

وأوضح جبر أن وصية النبي صلى الله عليه وسلم «لا تغضب» تعني عدم تنفيذ الغضب والانفعال، مشيراً إلى أن المسلم يمكنه تدريب نفسه على كظم الغيظ حتى يصبح ذلك خُلقاً ثابتاً. وأضاف أن من الوسائل العملية لذلك أن يستأذن من والدته أو والده إذا شعر بالغضب ويغير مكانه حتى يهدأ، قائلاً: "اهرب من نفسك عند الغضب، غيّر وضعك، اخرج وتمشى، ثم عد بهدوء حتى لا تؤذي أحداً ولا تقضي يومك بين الغضب والاعتذار".

وبيّن أن من مكارم الأخلاق أن يتحلى المسلم بالحلم، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس حلماً ولا يزيده جهل الجاهل إلا حلماً، داعياً إلى الاقتداء بهدي النبي في ضبط النفس.

ولفت إلى أن كِبر الوالدين وضعف ذاكرتهم قد يدفعهم إلى تكرار الكلام أكثر من مرة، وهو ما يستلزم صبراً مضاعفاً من الأبناء، لأن هذه الطاعات العظيمة لها ثواب الجنة، ولأنها تحتاج مجاهدة للنفس.

وأضاف جبر أن تهذيب الطبع لا يكون فقط مع الوالدين، بل مع الزوجة والأولاد والجيران وزملاء العمل، لأن ضبط الغضب أساس صلاح الأسرة والمجتمع.

وأكد على الإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر الله تعالى، ومجالسة الصالحين، لأن الطبع الحسن معدٍ كما أن الطبع السيئ معدٍ، وهذه العوامل تساعد على تهدئة النفس وتغيير الطباع للأفضل.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة