أرسلت جمهورية الكونغو الديمقراطية وفدا خاصا إلى واشنطن؛ لبحث تسريع المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق قيد النقاش، والذي يعد إحدى الأولويات التي حددها الرئيس الكونغولي خلال زيارته إلى نيويورك، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكر راديو "فرنسا" الدولي، أن المحادثات ركزت، حتى الآن، على الجوانب المتعلقة بالمعادن الاستراتيجية، لكن كينشاسا ترغب في توسيع النقاش ليشمل الجانب الأمني أيضا.
وأضاف أن الوفد الكونغولي يضم تسعة أعضاء بينهم خبراء أمنيون وضباط مختصون في الاستخبارات العسكرية، ضمن مهمة تمتد لعشرة أيام؛ لبحث الجوانب الأمنية للاتفاق المرتقب.
وأوضح أحد أعضاء الوفد، أن كينشاسا تسعى إلى أن يتجاوز الاتفاق الطابع التجاري المتعلق بالمعادن الاستراتيجية، ليشمل تعاونا أمنيا وعسكريا مستلهما من نماذج تعاون أمريكية مع دول مثل الكويت والسعودية، والتي تربط الاقتصاد بالدفاع.
وأضاف أن المبدأ الذي يتم التفاوض بشأنه واضح ويتلخص في أنه نظرا لأن حصول الولايات المتحدة على المعادن الاستراتيجية سيضمن أمنها، فإن الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه يجب أن يضمن أيضا أمن جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتأمل كينشاسا أن يشمل الدعم الأمريكي مجالات مثل التنظيم، والتجهيز، وتحديث المنظومة الدفاعية، من دون أن يتم استبدال الجيش الكونغولي. لكن حتى الآن، لا تزال هذه الأفكار في إطار تبادل وجهات النظر فقط.