أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، ضرورة وقف إطلاق النار في السودان مع التأكيد على أن الحوار الشامل بين السودانيين يظل السبيل الوحيد نحو حل مستدام للصراع.
وأوضح يوسف - خلال الاجتماع الوزاري بشأن السودان الذي عقده الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، - دور الاتحاد الافريقي في هذا الملف، مؤكداً توحيد جميع الجهود المبذولة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.
في سياق آخر، أكد رئيس المفوضية - خلال مشاركته في اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة - أهمية "إصلاح النظام المالي الدولي، باعتباره ضرورة ملحة" في خضم مواجهة إفريقيا ديوناً متزايدة وتكاليف رأسمالية مرتفعة وتدفقات مالية غير مشروعة تستنزف 88 مليار دولار سنوياً، مقترحاً تعزيز المؤسسات الإفريقية وأسواق رأس المال، وإنشاء وكالة إفريقية للتصنيف الائتماني.
ورحب بتوافق الآراء بشأن زيادة تمويل التنمية لكنه حذر من أن "ما يهم الآن هو تحويل الالتزامات إلى أفعال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة - جدول أعمال إفريقيا 2063".
وأكد على التقدم الملحوظ الذي أحرزته الصومال من تخفيف أعباء الديون إلى عضوية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فضلاً عن تضحيات قوات الاتحاد الإفريقي وشركائه، لكنه حذر من أنه على الرغم من هذه المكاسب، فإن الهشاشة لا تزال قائمة، ولا تزال حركة الشباب تهدد السلام، ولا يمكن للصومال أن يتحمل هذا العبء بمفرده.
وأكد أن بعثة حفظ السلام في الصومال تحتاج إلى 196 مليون دولار في عام 2025، وضاعف الاتحاد الإفريقي بالفعل مساهمته في صندوق السلام إلى 20 مليون دولار، مما يدل على تصميم إفريقيا على السلام، ولكن بدون تمويل عاجل، فإن الإنجازات التي تحققت "بشق الأنفس" معرضة لخطر التراجع.
وشدد على التزام الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن الصومال ملتزم بنفس القدر، ودعا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجميع الشركاء الدوليين إلى تمكين الصومال من استقراره وازدهاره.
في سياق آخر، التقى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي مع أنالينا بيربوك رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وناقشا تعزيز التعددية لتعزيز التنمية المستدامة والتصدي للتحديات العالمية.
وحدد رئيس المفوضية أولويات إفريقيا، مؤكدا من جديد شراكة الاتحاد الإفريقي القوية مع الأمم المتحدة، وشدد الجانبان على أن القضايا الملحة مثل تغير المناخ والسلام والأمن تتطلب عملاً جماعياً.