يحتفل الفنان أحمد مالك اليوم بعيد ميلاده، وهو واحد من أبرز الوجوه الشابة التي استطاعت أن تصنع لنفسها مكانة خاصة في الساحة الفنية خلال سنوات قليلة، لم يكن مجرد ممثل عابر، بل حالة فنية متفردة جمعت بين الموهبة، الجرأة، والطموح نحو العالمية، منذ بداياته الأولى على الشاشة، أثبت أنه قادر على ترك بصمة واضحة، وأنه صوت معبر عن جيله داخل مصر وخارجها.
ولد أحمد مالك في القاهرة عام 1995، وبدأ شغفه بالتمثيل منذ سنوات مبكرة، حيث تعامل مع الفن كمساحة للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية، لا مجرد وسيلة للشهرة، بدأ بأدوار صغيرة لفتت الأنظار، قبل أن يحقق انطلاقة قوية جعلته من أبرز ممثلي جيله في السينما المصرية.
شكل فيلم اشتباك الذي عُرض عام 2016 للمخرج محمد دياب محطة فارقة في مسيرته، إذ لم يكن مجرد نجاح فني محلي، بل نافذة نحو العالمية، بعدما شارك الفيلم في مهرجان كان السينمائي ونال إشادة واسعة من النقاد، وقدم أحمد مالك فيه أداءً عميقًا ومؤثرًا كشف عن قدراته التمثيلية الحقيقية.
منذ ذلك الحين، واصل حضوره الدولي من خلال مشاركاته في مهرجانات كبرى مثل فينيسيا وتورنتو، مؤكدًا أن "اشتباك" لم يكن سوى بداية الطريق، ومع هذا التواجد العالمي، حصل على إشادات نقدية واسعة واعتُبر وجهًا عربيًا واعدًا قادرًا على تمثيل جيله في أعمال تتجاوز حدود السينما المحلية.
نال أحمد مالك عدة جوائز خلال مسيرته، من بينها جائزة أفضل ممثل شاب من مهرجان جمعية الفيلم، كما حظي فيلمه الشيخ جاكسون، الذي مثل مصر في ترشيحات الأوسكار، باهتمام نقدي كبير، هذه النجاحات جعلت موهبته محط تقدير على المستويين المحلي والدولي.
لا يقتصر تميز أحمد مالك على أدائه التمثيلي فقط، بل يمتد إلى شخصيته وأفكاره، فهو يرى أن الفن وسيلة للتغيير، وأن الممثل الحقيقي يجب أن يخوض تجارب متنوعة ويغامر بعيدًا عن القوالب الثابتة، دائمًا ما يربط بين الفن والحياة، معتبرًا أن الإبداع يحتاج إلى حرية وصدق كي يصل للجمهور.
ورغم انشغاله بأعماله العالمية، يحرص أحمد مالك على التواجد في السينما والدراما المصرية، مؤكدًا ارتباطه بجذوره وسعيه في الوقت نفسه لأن يكون جسرًا ثقافيًا يعكس صورة الشباب المصري أمام العالم.