مع دخول الذكاء الاصطناعي في تفاصيل حياتنا اليومية، حيث أصبح جزءًا من التعليم والعمل وحتى الترفيه، تقف الأمهات أمام تحدي جديد، وهو كيف تهيئ أبنائها لعصر قد تختلف فيه المهارات المطلوبة عن تلك التي نشأت عليها، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم النصائح التربوية التي أشار إليها خبراء تكنولوجيا المعلومات، لإعداد أطفالك لتقبل واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح، وفقا لما نشر على موقع " psychologytoday".
-ابدئي بتنمية العقليات قبل الأدوات، وشجعي الفضول الفطري عند طفلكن حيث أن الفضول أهم من الحفظ، وهو الذي يبني لديه حب التعلم، ساعديه في اختيار موضوعات يهواها ويبحث عنها، لجعل عملية التعلم أعمق.
-دربي طفلك على التفكير فوق المعرفي، واسأليه أسئلة تحليلية، مثل "ما خطتك لحل هذه المسألة؟" أو "ما النتيجة التي تتوقعها؟"، فهذا يساعده على فهم خطواته ومراجعة تفكيره، وتابعيه بهدوء دون فرض نفسك، وقدّمي كلمة تشجيع أو توجيهًا موجزًا عند الحاجة، ثم اتركي له زمام السيطرة.
-اصنعي فرصًا للتعلم في الحياة اليومية، وخصصي ركنًا صغيرًا في المنزل للتجارب والإبداع مثل الحرف أو تفكيك الأشياء أو اللعب بالمكعبات، وامدحي طريقة تفكيره وتجربته أكثر من النتيجة النهائية، "لقد جربت عدة طرق حتى وصلت للحل، وهذا ما يفعله المهندسون!".
-ساعديه على بناء علاقة صحية مع التكنولوجيا، وكوني قدوة في الاستخدام الواعي، وقبل اللجوء إلى البحث المباشر، تساءلي معه، "ما الكلمات التي يمكننا كتابتها لنصل إلى المعلومة الصحيحة؟".
- ناقشيه بما يناسب عمره عن المعلومات التي يمكن مشاركتها عبر الإنترنت وتلك التي يجب حمايتها، وشجعيه على الملاحظة ووضع الافتراضات قبل كتابة أي بحث إلكتروني، وركزي على المهارات الإنسانية التي لا يعوضها الذكاء الاصطناعي
-لابد من التعاون في حل المشكلات، فبدلاً من تقديم الحل مباشرة، شاركيه في التفكير وطرح البدائل، وعند مشاهدة موقف في الأخبار أو على الإنترنت، اسأليه: "ما رأيك؟ كيف شعرت الشخصيات؟".