أعلنت بريطانيا إرسال تكنولوجيا مضادّة للطائرات المسيّرة إلى الدنمارك، وذلك بعد تسجيل عدة حوادث اختراق لأجواء مطاراتها في الأيام الماضية.
وأكد وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، الخطوة لأول مرة، خلال مقابلة أجراها مع مجلة "بوليتيكو" المختصة في الشأن الأوروبي، على هامش مؤتمر حزب العمال، أمس /الإثنين/، قائلاً:" لا ينبغي لأحد أن يشك في أننا نواجه مستوى من أنشطة المنطقة الرمادية والعدوان الذي يختبرنا ويختبر دولاً أخرى".
وكانت الحكومة الدنماركية قد خلصت إلى أن الطائرات المسيّرة التي شوهدت في مطاراتها، خلال الأيام الماضية، يقف وراءها "فاعل محترف"، لكنها أوضحت في الوقت نفسه أنه لا يوجد دليل على تورط روسيا، وذلك بعدما تسببت هذه الأنشطة في تعطيل أجوائها مرتين خلال أسبوع واحد.
واضطر مطار آلبورج، الأسبوع الماضي، إلى التوقف عن العمل لعدة ساعات بعد رصد أضواء خضراء في الأجواء، كما تم إغلاق مطار بيلوند لفترة وجيزة. وكان هناك ثلاثة مطارات دنماركية أصغر حجمًا أبلغت أيضاً عن نشاط مماثل للطائرات المسيّرة.
وخلال المقابلة، هاجم هيلي خصوم حزب العمال من اليمين، قائلاً: "لا أعتقد أن نايجل فاراج ’زعيم حزب الإصلاح البريطاني’ أو حزبه يمكن الوثوق بهما فيما يتعلق بالأمن القومي".. وأضاف: "نحن نقف في وجه بوتين، بينما فاراج وحزبه ينظران إليه بإعجاب. هناك أمر مريب للغاية بشأن نايجل فاراج، أليس كذلك؟!".
ويُنظر إلى وزير الدفاع البريطاني على أنه شخصية راسخة في حكومة كير ستارمر المضطربة، وقد شدّد في حديثه على ثقة لندن بالولايات المتحدة كحليف استراتيجي.
وأشار إلى أن ستارمر يثق بالتعهد الذي قدّمه له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائهما في البيت الأبيض بأن "الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة تماماً بحلف الناتو".. وأوضح أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسِث أكد بوضوح:" نريد من الدول الأوروبية أن تزيد من مساهماتها، لكننا لسنا في وارد التراجع".
ورفض هيلي- في ختام حديثه- أن يوضح ما إذا كان يرغب بأن يُعرَف بلقب "وزير الحرب" أسوة بنظيره الأمريكي.