الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في غزة

دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى ضرورة أن توقف إسرائيل على الفور جميع هجماتها العسكرية وقصفها المستمر للمستشفيات في مدينة غزة، وأن تضمن وصول جميع الفلسطينيين المصابين إلى الرعاية الطبية الطارئة.

ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن المكتب الأممي تأكيده أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية على المستشفيات وفي محيطها تترك المدنيين المرضى والمصابين دون إمكانية الوصول للرعاية المنقذة للحياة في مدينة غزة، حيث يؤدي تصاعد الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية إلى عدد لا يحصى من الضحايا.. وسجل المكتب منذ 16 سبتمبر 2025 ما لا يقل عن 17 هجمة إسرائيلية على منشآت صحية أو في محيطها في جميع أنحاء مدينة غزة.

وبحسب المكتب الأممي، تعرض مستشفى القدس في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة، ومستشفى الرنتيسي للأطفال في الشمال الغربي، ومركز الإغاثة الطبية في وسط المدينة ومحيط مجمع الشفاء الطبي في غرب مدينة غزة، ومستشفى الأهلي في الجزء الشرقي لضربات وهجمات إسرائيلية مباشرة.

وقال المكتب الأممي إنه حتى 25 سبتمبر، لا تزال 7 من أصل 13 مستشفى في مدينة غزة تعمل بالكاد، كما أن شدة القصف في محيطها تجعل الوصول الآمن إلى هذه المنشآت مستحيلا لمن يحتاجون للرعاية، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف الدمار والقتل والنزوح غير المبرر، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الجسيمة المستمرة في غزة.

ومن جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن العمليات الإسرائيلية، بما في ذلك القصف والغارات الجوية، استمرت في جميع أنحاء القطاع وخاصة في الشمال، وأن إسرائيل استهدفت بنايات عالية (أبراج) في حي الرمال ومخيم الشاطئ وتل الهوى ومناطق أخرى حول مدينة غزة.

وحذر "أوتشا" من أن وصول العاملين في المجال الإنساني إلى شمال غزة معقد بشكل خاص، مشيرا إلى أنه في الشمال، انخفضت الوجبات اليومية من 170 ألف وجبة في منتصف سبتمبر إلى حوالي 50 ألف وجبة، حيث نقل الشركاء ووسعوا نطاق عملياتهم في وسط وجنوب غزة.

وأوضح أنه تم تسجيل ما يقرب من 6900 حالة نزوح من الشمال إلى الجنوب من خلال أربع نقاط مراقبة.. مضيفا أنه بين منتصف أغسطس و29 سبتمبر، سجل ما يقرب من 453 ألف حالة نزوح في جميع أنحاء قطاع غزة، ومعظمها من مدينة غزة.

وقال إن الناس يضطرون إلى البحث عن مأوى في مناطق مكتظة وتفتقر للخدمات الأساسية، وإن 18% فقط من قطاع غزة لا تخضع حاليا لأوامر النزوح أو تقع داخل مناطق عسكرية.. مشيرا إلى أن فرق الأمم المتحدة في جميع أنحاء غزة لا تزال تواجه الرفض والعوائق في تقديم المساعدة.

وجدد مكتب "أوتشا" دعوة السلطات الإسرائيلية إلى تسهيل العمليات الإنسانية بشكل كامل، مذكرا إسرائيل بأنه يجب عدم مهاجمة عمال الإغاثة ومركباتهم أو منعهم من الوصول للمناطق الحيوية على الأرض.