أعرب المتحدث باسم حركة "فتح"، عبد الفتاح دولة، عن ترحيبه بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب، معبراً عن ثقة الحركة بقدرة المبادرات الدولية على إيجاد طريق للحل ووقف نزيف الدم في قطاع غزة .
وقال دولة - في تصريح لقناة (العربية) الإخبارية - إن " فلسطين ترحب بأي موقف أمريكي ينسجم مع الإجماع العربي والدولي، الذي يؤكد أن الحل العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا عبر مسار سياسي"، مشددًا على أن وقف الحرب وشلال الدم والتجويع هو الأولوية، يليها اتفاق شامل يؤدي إلى سلام عادل على أساس حل الدولتين، وهو الحل الذي أجمعت عليه معظم دول العالم، وفق قوله، وأكد أنه تجسد مؤخرًا في "إعلان نيويورك" . السعودية .
وأوضح أن حركة فتح اطلعت على بنود الخطة المطروحة، مؤكدًا تمسكها بجملة من المطالب الأساسية، من بينها: الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ، ومنع التهجير، ووقف الاستيطان والضم، فضلا عن الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي .
كما أبدى المتحدث باسم فتح قلقه من التحديات التي قد تواجه آليات تنفيذ الاتفاق، مشيرًا إلى أن نجاح أي تسوية سياسية سيعتمد بالدرجة الأولى على الالتزام الفعلي من جميع الأطراف، وعلى رأسها الجانب الإسرائيلي .
وفيما يتعلق بموقف حركة حماس، شدد دولة على ضرورة أن تتعامل الحركة بـ"مسؤولية كبيرة"، داعيًا إياها إلى " تغليب مصلحة الشعب الفلسطيني"، مضيفا "أن خيارات حماس اليوم باتت محدودة، ولا بد أن تعلن موقفًا واضحًا يخدم مصلحة شعبنا، بعيدًا عن استخدام الدم الفلسطيني كورقة تفاوضية ".
واختتم المتحدث باسم فتح تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب مواقف منسجمة ومسؤولة تقود إلى مسار سياسي حقيقي يُفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.