دعا الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين (UIA) إلى مقاطعة إسرائيل وطردها من المنظمة العالمية، منددا في الوقت نفسه بأعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة".
وطالب الاتحاد - في بيان نشرته وسائل إعلام إسرائيلية- بإنهاء المجاعة في غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء إلى القطاع؛ ودعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية؛ وإدانة "تدمير التراث المعماري الفلسطيني".
كما حث "المهندسين المعماريين" في جميع أنحاء العالم إلى تجنب المشاركة في الفعاليات التي تقام في المستوطنات غير الشرعية؛ ومطالبة بإجراء تقييم دولي لحجم الدمار؛ والتزام المنظمة بتقديم "الدعم المعنوي والمهني" لإعادة بناء غزة.
ويأتي القرار الأخير في إطار سلسلة من التحركات خلال الأشهر الأخيرة لتعزيز المقاطعة المهنية وإزالة إسرائيل من المنظمة.
جاء القرار امتدادا لسلسة مواقف اتخذها الاتحاد في الأشهر الأخيرة، ودعا فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء إلى القطاع، كما أدان الاتحاد ما وصفه بالإبادة الجماعية في غزة وتدمير التراث العمراني الفلسطيني.
والدعوة إلى مقاطعة إسرائيل من قبل الاتحاد الدولي للمعماريين خطوة لها أبعاد اقتصادية ملموسة، فسيؤثر هذا القرار على قطاع البناء والتطوير العقاري، كما سيؤدي إلى عزوف الشركات والمؤسسات الدولية عن التعاون في مشاريع مشتركة، مما يقلل من تدفق الاستثمارات الأجنبية، كما قد يحد من تبادل الخبرات والابتكارات التكنولوجية التي تلعب دورا حيويا في تكوير البنية التحتية الحضرية.
الاتحاد الدولي للمعماريين (UIA - Union Internationale des Architectes) تأسس عام 1948، ويُعد المنظمة العالمية التي تمثل المعماريين من جميع أنحاء العالم، ويضم اتحادات وهيئات معمارية من أكثر من 100 دولة.
منذ تصاعد الحرب على غزة ارتفعت الانتقادات الدولية بشكل كبير تجاه إسرائيل من قبل دول، منظمات، جامعات، ومؤسسات حقوقية. والمواقف باتت تظهر عزلة متزايدة في مجالات متعددة، وليس فقط دبلوماسيا وإنما أكاديميا وتجاريا.