الأربعاء 1 اكتوبر 2025

أخبار

نقيب المعلمين: ما تحقق للمعلم في عهد الرئيس السيسي نقلة نوعية غير مسبوقة

  • 1-10-2025 | 11:54

نقيب المعلمين

طباعة
  • أ ش أ

أكد نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب خلف الزناتي، أن ما تحقق للمعلم في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يعد نقلة نوعية غير مسبوقة، مشيدًا بما يقدمه الرئيس السيسي من دعم مباشر ومستمر للمعلمين، سواء عبر إطلاق صندوق الرعاية الاجتماعية للمعلمين ومعاونيهم في التربية والتعليم والأزهر، أو من خلال قراره بتعيين 150 ألف معلم جديد لسد العجز، إلى جانب حزمة من الامتيازات والمكاسب المالية والخدمية التي تؤكد أن القيادة السياسية تضع المعلم في صدارة أولوياتها.

وأشار الزناتي- في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إلى أن النقابة تواصل جهودها لتحسين أوضاع المعلمين ماديًا ومهنيًا، ولها دور فاعل في الحوار المجتمعي حول تطوير التعليم، مؤكدًا أن المعلم المصري والعربي يظل ركيزة أساسية في بناء الأجيال والحفاظ على الهوية الوطنية، وداعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية.

وقال إن المعلم العربي شريك أساسي في بناء الوعي، والسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث في مرات كثيرة عن دعم القضية الفلسطينية ونحن في نقابة المعلمين ندعم الموقف المصري ونقف خلف القيادة السياسية في دعم القضية الفلسطينية وبصفتي رئيسا لاتحاد المعلمين العرب عقدنا أكثر من مؤتمر وأعلنا الدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني وهو موقف عربي موحد وتقديم كامل الدعم للمعلم الفلسطيني والحفاظ على استمرار العملية التعليمية رغم الأزمة.

وفيما يلي نص الحوار:

-كيف تقيّم حال المعلم اليوم مقارنة بالعقود الماضية؟ وما أبرز التحديات التي تواجه المعلم حاليًا، سواء مادية أو مهنية؟
المعلم اليوم أفضل كثيرا، تحت قيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتحققت مكاسب مالية وخدمية، والرئيس دائما يوجه بمزايا كثيرة للمعلمين منها إنشاء صندوق الرعاية الاجتماعية للمعلمين ومعاونيهم في التربية والتعليم والأزهر، بجانب توجيه الرئيس بتعيين 150 ألف معلم لسد العجز، وامتيازات أخرى كثيرة كلها تثبت أن القيادة السياسية تساند دائما المعلم وتقف بجانبه، أما أبرز التحديات: هي وضع إجراءات رادعة ضد أي تعدٍ على المعلم داخل المدرسة وزيادة الحوافز المالية.

-أين وصلت جهود النقابة في ملف تحسين الأوضاع المالية للمعلمين؟
النقابة عملت بجهد كبير خلال الفترة الماضية لتحسين المزايا المالية، وتمكنا من تحقيق زيادات في الميزة التأمينية من خلال صندوق الزمالة، برفع سقف الميزة التأمينية من 13 إلى 50 ألف جنيه، بجانب وضع قواعد لزيادتها سنويا، وتحسين خدمات الصندوق للقروض بدون فوائد لتصل إلى 20 ألف جنيه، وفي حال المخاطر والوفاة بحادث نمنح أسرة المعلم 40 ألف جنيه لا ترد، واستحدثنا ميزة الأمراض المستعصية نمنح المعلم حتى 20 ألف جنيه، ووضعنا قائمة بالأمراض المستعصية يتم تحديثها بشكل مستمر وتوسيع مظلة المنح الصحية، ولدينا منظومة صحية تصل لخصم 60% على الكشف والتحاليل والإشاعات وجميع الخدمات الصحية. كما تم استثمار أصول النقابة بشكل أفضل لتحقيق عوائد تُستخدم لدعم المعلمين، مثل تطوير الأصول العقارية (نادي الشاطئ بالإسكندرية، المستشفى، المصايف).

-ما رأيكم في القرارات التي اتخذها وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبداللطيف لعودة الطلاب إلى المدارس وسد العجز في المدرسين؟
النقابة في حوار مستمر مع الوزارة، تشارك في جلسات الحوار المجتمعي، وتُقدّم مشاورات ميدانية تُعكس الخبرة الواقعية للمعلمين، وقد تم أخذ عدة ملاحظات من المعلمين في مشروع البكالوريا المصرية قبل الاعتماد. وبخصوص العودة للمدارس وسد العجز: يُحسب لوزير التربية والتعليم اتخاذ خطوات عملية وسريعة لمعالجة نقص المعلمين والعمل على توفير التخصصات المناسبة، وتحسين التنظيم الإداري. النقابة تثمن هذا الجهد، لكنها ترى أن الاستمرارية والتأكد من التوزيع العادل وتوفير الدعم اللوجستي (أدوات، موارد، بيئة عمل مناسبة) ضروريان لضمان نجاح هذه القرارات.

-كيف ترون تعديلات قانون التعليم وما العائد منه على الطالب والمعلم، وماذا عن تطبيق نظام البكالوريا ودور النقابة في الحوار المجتمعي؟
تعديلات قانون التعليم يُنظر إليها إيجابيًا لأنها تهدف لضمان جودة التعليم، وتحسين بيئة العمل، وتوفير تدريب وفرص وتطور مهني مستمر، وبالنسبة لنظام البكالوريا المصرية: النقابة شاركت بفاعلية وأبدت ملاحظات بناءة، ونرى أن المنظومة الجديدة تحقق توازنًا أفضل بين متطلبات التعليم وبين عدم إرهاق الطالب أسريًا ونفسيًا، خاصة إنها تقلل من عدد المواد وتتيح عدد محاولات امتحانية متعددة، والنقابة العامة قبل انطلاق العام الدراسي وجهت الفرعيات بعقد لقاءات مع المعلمين لتوضيح منظومة البكالوريا والإجابة على استفساراتهم وهو ما حقق مردودا إيجابيا كبيرا.

- ما هي أهم المبادرات والبرامج التدريبية التي أطلقتها النقابة مؤخرًا لرفع كفاءة المعلمين؟
في محور التدريب نسير على خطين متوازيين الأول له علاقة بزيادة الوعي والمحور الثاني التنمية المهنية الخاصة بالتدريس، وبالنسبة لزيادة الوعي بالقضايا الوطنية نؤمن أن المعلم له دور محوري في نشر الوعي بين الطلاب وعقدنا برتوكول تعاون مع العديد من الجهات، ونظمنا أكثر من 154 دورة للمعلمين في جميع المحافظات حتى الآن، لزيادة الوعي بالقضايا الوطنية وحروب الجيل الرابع، والمحور الثاني زيادة مهارات المعلم في التدريس وعقدنا دورات عن الذكاء الاصطناعي والتفكير النقدي ودورات خاصة بطرق التدريس الحديثة، وتم اعتماد تقنية (الفيديو كونفرنس) لتوسيع الوصول للدورات في مختلف المحافظات، مما يُسهل على المعلمين المشاركة دون تكلف التنقل. إطلاق تطبيق "نقابتي" لتيسير الخدمات الإلكترونية لأصحاب المعاشات.

- التعليم الرقمي والتكنولوجي أصبح واقعًا.. هل المعلم مستعد لهذه المرحلة؟ وما دور النقابة في دعمه؟
بعض المعلمين لديهم قدرات جيدة ودورات تدريبية، لكن البعض الآخر يحتاج لدورات تدريبية، و دور النقابة: قدمنا بالفعل دورات عن الذكاء الاصطناعي وطرق التدريس الحديثة واستخدام التكنولوجيا في التعليم.

-ما الإجراءات التي تتخذها النقابة لحماية حقوق المعلم قانونيًا واجتماعيًا؟
النقابة تطلق مع بداية كل عام دراسي، غرفة عمليات مركزية تتواصل على مدار الساعة مع 53 نقابة فرعية و320 لجنة نقابية في جميع محافظات الجمهورية، لتقديم الدعم لأي معلم يتعرض لأزمة أو مشكلة، وأكبر المشاكل هي تعدي بعض أولياء الأمور على معلمين داخل المدارس والنقابة توجه فورا محاميها بالفرعيات بمتابعة الإجراءات للحفاظ على حقوق المعلم القانونية والأدبية وهدفنا ضمان بيئة عمل لائقة ورضا وظيفي لدى المعلم.

-بصفتكم رئيسا لاتحاد المعلمين العرب.. ما هي أبرز القضايا المشتركة التي يعاني منها المعلم العربي؟
ضعف الدعم المالي في بعض الدول، وتأخر الأجور أو عدم كفايتها لمواجهة الحياة اليومية. نقص التجهيزات الرقمية، البنية التحتية التعليمية، إمكانية الوصول إلى الإنترنت، غياب أو ضعف برامج التدريب المهني المستمر والتطوير الذاتي، معاناة من الحروب مما يؤدي إلى تدمير المدارس أو تعطيل التعليم، كما يحدث في فلسطين المحتلة.

-هل هناك مشروع عربي موحد لتبادل الخبرات بين النقابات والهيئات التعليمية؟
نعم، هناك توجه من اتحاد المعلمين العرب في هذا الأمر، مما يوفر قناة للتعاون وتبادل الخبرات، وعلى المستوى الدولي النقابة نظمت المؤتمر الدولي السابع للتعليم تحت عنوان «البنية العربية في التعليم.. بحث حلول للتعليم في ظل النزاعات» بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية وهذا الحدث كان لأول مرة في مصر بهدف تبادل الخبرات وتحسين بيئة العمل.

- كيف ترون دور المعلم العربي في ظل الأزمات والحروب التي تعيشها بعض الدول؟
المعلم يلعب دورًا كبيرًا جدًا في الثبات المجتمعي، وفي استمرارية التعليم رغم الظروف الصعبة، وفي حفظ الهوية والثقافة واللغة، لكن عندما تدمر المدارس، النقابات العربية مطالبة بدعم المعلمين المتضررين، بتوفير بدائل تعليمية، من منصات رقمية، وموارد نفسية، ومساعدات عاجلة.

-ما هي خطط الاتحاد لتأهيل المعلم العربي لمواكبة الثورة التكنولوجية في التعليم؟
عقدنا بالفعل ورش ودورات مهنية مشتركة، ومؤتمرات لتبادل الخبرات بين الدول والتعاون مع جهات دولية لتطوير البنية التحتية التكنولوجية في الدول الأكثر احتياجًا.

-هل تفكرون في صياغة "ميثاق عربي للمعلم" يوحد الحقوق والواجبات؟
هذه فكرة طرحناها بالفعل في اتحاد المعلمين العرب، وعدد من الدول الأعضاء طلبت دراستها وحاليا في مرحلة تلقي المقترحات وسيكون الميثاق إطارًا يضم الحقوق الأساسية مثل الأجر العادل، التدريب المهني، الاستقرار الوظيفي، وبيئة العمل الآمنة، مقابل الواجبات المتعلقة بالمهنية، الالتزام، التطوير الذاتي.

-مؤخرًا شارك وفد مصري من المعلمات في تدريب دولي بالمغرب.. ما أهمية هذه المشاركات الخارجية؟
التدريب يأتي تحت مظلة الدولية للتربية ونقابة المعلمين عضوة بها، ويهدف إلى بناء قدرات المعلمات على قضايا التمكين والمساواة وتكافؤ الفرص في المناصب التعليمية والنقابية، وتشارك نقابة المهن التعليمية في البرنامج من خلال معلمات مصريات يمثلن قيادات مميزة بنقابة المعلمين، مما يضفي على التدريب طابعًا ثريًا من حيث تبادل الخبرات وتنوع الرؤى. وفي الحقيقة مصر لديها باع كبير في تنمية ودعم المرأة وتوليها المناصب القيادية وفي نقابة المعلمين المرأة لديها دور كبير في العمل النقابي.

-كيف يمكن للمعلم العربي أن يفرض وجوده في المحافل التعليمية العالمية؟
هذا المبدأ تحقق بالفعل ولدينا العديد من المعلمين والمعلمات العرب وخاصة المصريين حققوا جوائز دولية في مسابقات عالمية وقدموا نماذج تعليمية ناجحة، وابتكارات في طرق التعليم والتقييم.

- كيف تقيّمون دور المعلم العربي في دعم القضية الفلسطينية وترسيخها في وجدان الأجيال الجديدة؟
المعلم العربي شريك أساسي في بناء الوعي، والسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث في مرات كثيرة عن دعم القضية الفلسطينية ونحن في نقابة المعلمين ندعم الموقف المصري ونقف خلف القيادة السياسية في دعم القضية الفلسطينية وبصفتي رئيسا لاتحاد المعلمين العرب عقدنا أكثر من مؤتمر وأعلنا الدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني وهو موقف عربي موحد وتقديم كامل الدعم للمعلم الفلسطيني والحفاظ على استمرار العملية التعليمية رغم الأزمة.

-ما الذي يمكن أن تقدمه النقابة واتحاد المعلمين العرب لدعم صمود المعلم الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة؟
خلال الاجتماع الأخير لاتحاد المعلمين العرب أعلنا توفير موارد تعليمية رقمية للحفاظ على استمرار العملية التعليمية؛ بسبب أن الاحتلال الإسرائيلي دمر المدارس بنسبة 90%، بجانب توفير برامج تدريب عن بعد، مع إعادة بناء البنية التحتية المتضررة، وتوفير مساعدات عاجلة للمعلمين المتضررين، ونحتاج لتوقف العدوان حتى ننفذ هذه الإجراءات.

-هل هناك تنسيق أو برامج مشتركة مع نقابة المعلمين في فلسطين؟
نعم، هناك تنسيق كامل ومصر تستضيف الكثير من المعلمين والطلاب الفلسطينيين، وتعفي الطلاب من المصروفات، وتوفر تدريبًا للمعلمين الفلسطينيين.

-في ظل محاولات طمس الهوية الوطنية الفلسطينية، ما دور المناهج والمعلم العربي في مواجهة ذلك؟
المعلم العربي الآن على دراية تامة بأهمية دعم القضية الفلسطينية، والعالم كله يرى وحشية الاحتلال الذي يقتل البشر ويدمر الأرض، وكلنا متمسكون بضرورة إقامة دولة فلسطينية.

- ما رسالتكم للمعلمين الفلسطينيين الذين يواصلون رسالتهم رغم العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023؟
أقول لهم أنتم أبطال حقيقيون ورسالتي هي دعم وفخر: أنتم مثال الشجاعة والصمود والواجب التربوي، وأنكم لستم وحدكم، وأن المعلمين في مصر والعالم العربي يقدرون تضحياتكم ويسعون لدعمكم.

-كيف تتصورون شكل مهنة التدريس بعد عشر سنوات في مصر والعالم العربي؟
أتوقع أن تصبح أكثر تكامليًا مع التكنولوجيا: معلم مُيسر، يستخدم أساليب التعلم الرقمي، التعلم المدمج، الفصول الذكية، والتقييم المستمر.

-ما هي رسالتكم للمعلمين الجدد المنضمين حديثًا إلى المهنة؟
كونوا متحمسين ومخلصين، فالتدريس مهنة عظيمة ومسؤولية كبيرة. تعلموا ولا تتوقفوا عن التعلم، فالتطور المهني والتكنولوجيا تغيران كل شيء. حافظوا على القيم والأخلاق، واحرصوا على أن تكون علاقتكم بالطلاب قائمة على الاحترام والثقة. لا تيأسوا من التحديات، فالدعم موجود، وإن لم يكن كافيًا الآن، فابنوه مع زملائكم ومع النقابة، فالمعلمون هم الذين يصنعون الفارق.

-لو طُلب منكم تحديد أولوية واحدة لإصلاح التعليم في مصر والعالم العربي.. ماذا ستكون؟
أرى أن تحسين بيئة المعلم الشاملة هي الأولوية: بمعنى أن يكون المعلم ماديًا مكرّمًا، محترمًا مهنيًا، مدربًا جيدًا، مزودًا بالأدوات اللازمة للعمل، ويتمتع باستقرار وظيفي. لأن تحسين بيئة المعلم يؤثر مباشرة على جودة التعليم للطالب، وعلى استمرارية التطوير والإصلاح.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة