شارك رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأدميرال جوزيبي كافو دراجوني، في مؤتمر "سي فيوتشر 2025" "SeeFuture 2025 بمدينة لا سبيتسيا الإيطالية بصفته المتحدث الرئيسي، حيث شدد على أهمية الحلول البحثية والابتكارية المتطورة لحماية البنية التحتية تحت سطح البحر.
وذكر بيان صحفي للناتو اليوم /الأربعاء/ أن الأدميرال دراجوني أكد أن "التكنولوجيات الطارئة والمغيرة لقواعد اللعبة تعيد تشكيل البيئة تحت المائية بوتيرة أسرع وأوسع وبآثار عالمية"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن أن نظل أسرى النماذج القديمة"، داعياً إلى "التفكير بطرق مختلفة، والبحث عن حلول مبتكرة وغير تقليدية تجمع بين الخبرة العسكرية والبحث العلمي والابتكار التجاري".
وأشار إلى أن قرارات زيادة الاستثمارات الدفاعية التي تم الاتفاق عليها خلال قمة الناتو في لاهاي هذا العام تتيح فرصاً ملموسة، أبرزها "توجيه المزيد من الموارد نحو البحث والتطوير، وتسريع وتيرة اعتماد التكنولوجيا المبتكرة، وضمان تحويل الأفكار غير التقليدية إلى حلول تشغيلية".
كما شدد على أن الشركات الصغيرة والمتوسطة ينبغي أن تكون جزءاً من هذا الجهد، لما تملكه من إبداع ومرونة وخبرة متخصصة في مجالات مثل الروبوتات والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية وأجهزة الاستشعار.
وخلال زيارته لإيطاليا، تفقد الأدميرال دراجوني مركز الناتو للأبحاث والتجارب البحرية (CMRE)، حيث ناقش مع قيادته إمكانيات المركز وآفاق تطويره، علمًا بأنه يُعد مختبراً رائداً لعلوم وتكنولوجيا أعماق البحار لصالح الحلف. ويعتمد المركز في أبحاثه على تقنيات متقدمة تشمل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والصوتيات البحرية من الجيل الجديد والحوسبة الكمية.
كما زار رئيس اللجنة العسكرية "القطب الوطني للبعد تحت المائي (PNS)"، وهو كيان وطني إيطالي ينسق التعاون بين المؤسسات العامة والخاصة لتطوير وتعزيز التميز في هذا المجال الاستراتيجي.