أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء تعليق عملها مؤقتا في مقرها بمدينة غزة، ونقل موظفيها إلى مكاتبها في جنوب القطاع، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على المدينة، وذلك لضمان سلامتهم واستمرار تقديم الخدمات الإنسانية.
وأشارت اللجنة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - إلى أن مكاتبها في دير البلح ورفح تواصل عملها بكامل طاقتها لتقديم المساعدات الطبية للمرافق الصحية القليلة المتبقية في مدينة غزة، وتسهيل حركة المستجيبين الأوائل، فيما يواصل مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح استقبال أعداد متزايدة من الجرحى.
وأكدت اللجنة أنها موجودة في غزة منذ عقود وظلت فرقها في المدينة خلال التصعيد الأخير لأطول فترة ممكنة، لتقديم الحماية والدعم للفئات الأكثر تضررا، مشددة على التزامها بالعودة إلى مقرها في المدينة فور تحسن الظروف الأمنية.
وجددت دعوتها إلى وقف الأعمال العدائية بشكل عاجل، مؤكدة ضرورة حماية المدنيين، بموجب القانون الدولي الإنساني، سواء بقوا في مدينة غزة أو نزحوا منها، وأن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ملزمة بضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وقالت اللجنة إن عشرات الآلاف من سكان مدينة غزة يواجهون أوضاعا إنسانية صعبة في ظل استمرار القتال، لافتة إلى أن المدنيين يتعرضون للقتل والنزوح القسري، ويجبرون على تحمل ظروف قاسية، فيما تعمل فرق الاستجابة الأولية، ومن بينها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني، في ظروف صعبة مع تقييد حركتهم وقدرتهم على الوصول الآمن إلى المتضررين.
وشددت على ضرورة حماية الطواقم والمرافق والمركبات الطبية والدفاع المدني، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومن دون عوائق، وتسهيل وصولها إلى جميع مناطق قطاع غزة، منوهة بأن المستشفيات والمراكز الصحية في غزة زُوّدت خلال الأسبوعين الماضيين بإمدادات طبية منقذة للحياة، كما دعمت الأفران المحلية في 14 مخيما للنازحين لتوفير نحو 45 ألف رغيف خبز يومياً، إضافة إلى تقديم خزانات مياه وخدمات نقل مياه بالشاحنات، والمساهمة في إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي بالتعاون مع مزودي الخدمات المحليين.