الخميس 2 اكتوبر 2025

فن

ذكرى ميلاد السيد راضي.. كواليس صراعه مع شقيقه في فيلم "أبناء الصمت"

  • 2-10-2025 | 03:18

السيد راضي

طباعة
  • ندى محمد

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان والمخرج الكبير السيد راضي، أحد أعمدة المسرح والسينما المصرية، الذي ولد في 2 أكتوبر عام 1935، ورحل عن عالمنا في 10 أبريل 2009.

ترك راضي بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري، ليس فقط من خلال أعماله المتنوعة على خشبة المسرح وشاشات السينما والتلفزيون، بل أيضًا من خلال دوره النقابي في الدفاع عن كرامة الفنان المصري، حين تولى رئاسة اتحاد نقابات المهن الفنية.

من أبرز المحطات في مسيرته مشاركته في فيلم "أبناء الصمت" عام 1974، الذي أخرجه شقيقه محمد راضي، وجسد بطولات الجنود المصريين في حرب الاستنزاف وحتى العبور العظيم في أكتوبر.
ورغم تجاوزه الستين عامًا وقتها، أذهل السيد راضي الجميع بحيويته في أداء مشاهد السباحة والمعارك. وكان يتمنى أن ينال جائزة عن أدائه، لدرجة أنه أصر على تصوير مشهد رفع العلم بنفسه.
غير أن المخرج أسند المشهد للفنان أحمد زكي، ما أثار انفعال السيد راضي، حتى إنه صاح في العرض الخاص للفيلم أمام الرئيس السادات قائلاً لشقيقه: "عملتها يا محمد!". ليعقب السادات مشيدًا بمحمد راضي: "الآن أصبح لدينا فنان لا يجامل أحدًا على حساب فنه".


وُلد السيد راضي في محافظة الغربية، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج. بدأ مسيرته في تونس عبر مهرجان سوسة المسرحي، قبل أن يعود إلى القاهرة ليصنع لنفسه مكانة بارزة.

قدم على خشبة المسرح أعمالًا لاقت نجاحًا كبيرًا مثل: القضية رقم واحد، البرنسيسة، الصعايدة وصلوا، وانتهى الدرس يا غبي، وفي السينما، ارتبط اسمه بالأدوار الوطنية، وغالبًا ما جسّد شخصية القائد الإسرائيلي كما في مهمة في تل أبيب و48 ساعة في إسرائيل. ومن أبرز أعماله فيلم أبناء الصمت، فيما كان آخر ظهور له في فيلم ظاظا مع هاني رمزي.


عام 1993، انتُخب السيد راضي رئيسًا لاتحاد نقابات المهن الفنية الثلاث (السينمائية والتمثيلية والموسيقية)، حيث خاض معارك نقابية كبيرة دفاعًا عن حرية الفن وحقوق الفنانين.
ظل راضي مؤمنًا برسالة الفن حتى رحيله في 2009 بعد صراع طويل مع المرض، ليبقى رمزًا للفنان المقاتل الذي عاش للفن وضحى من أجله.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة