بوجه ملائكي وملامح رقيقة، وبخفة ظل جعلتها الأقرب إلى قلوب الجمهور، تركت الفنانة الراحلة مديحة سالم بصمة خاصة في السينما المصرية، خاصة في أدوار الفتاة الشقية المرحة. وبمناسبة ذكرى ميلادها في 2 أكتوبر، نفتح صفحات من حياتها الخاصة، التي لعبت فيها الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا دورًا مؤثرًا غير مسارها العاطفي.
ولدت مديحة سالم عام 1944، والتحقت بكلية البنات في الزمالك، لكن وفاة والدها دفعتها لترك الدراسة والتوجه إلى عالم الفن، لتشارك في نحو 65 فيلمًا خلال مسيرتها.
زواج بترشيح تحية كاريوكا
كشفت بوسي فؤاد صلاح الدين، ابنة الفنانة الراحلة، أن قصة زواج والدتها من المنتج فؤاد صلاح الدين بدأت أثناء تصوير فيلم "أم العروسة"، حينها تدخلت تحية كاريوكا وأقنعت مديحة بخوض تجربة الزواج، مستندة إلى ثقتها الكبيرة في رأيها.
ورغم اعتراض والدة مديحة سالم على هذه الزيجة لرغبتها في أن ترتبط ابنتها بشخص بعيد عن الوسط الفني، إلا أنها وافقت لاحقًا. لكن الزواج لم يدم طويلًا، حيث وقع الانفصال سريعًا، قبل أن تخوض مديحة تجربة زواج أخرى مع رجل عاملها كابنته حتى وفاته.
عودة بعد الانفصال
المفارقة أن الأزمة الصحية التي تعرض لها زوجها الأول فؤاد صلاح الدين، كانت السبب في عودة علاقتهما مرة أخرى، إذ قررت مديحة الوقوف بجانبه حتى تزوجا من جديد، لتجمعهما الحياة مرة ثانية بعد الانفصال.
الرحيل بهدوء
في سنواتها الأخيرة، واجهت مديحة سالم أزمات صحية متكررة، لكنها أصرت على تلقي العلاج داخل منزلها، رافضة دخول المستشفى. وفي نوفمبر 2015، رحلت عن عمر ناهز 71 عامًا، تاركة وراءها مشوارًا فنيًا مليئًا بالأدوار المميزة، وذكرى إنسانة رقيقة صنعت لنفسها مكانة لا تُنسى في قلوب محبيها.