تحل اليوم ذكرى ميلاد بيير بونرد، الرسام الفرنسي والذي يعد أبرز رموز الفن الحديث، وصاحب أسلوب بصري فريد جمع بين الجمال والجرأة اللونية.
ولد بونرد في الثالث من أكتوبر عام 1867، في فونتناي أوروز إحدى الضواحي الجنوبية الغربية في باريس، ورغم دراسته للقانون، انجذب بونرد إلى عالم الرسم، ودرس في أكاديمية جوليان، حيث التقى بفنانين طليعيين شكلوا لاحقًا جماعة "الأنبياء"، التي دعت إلى تجاوز الانطباعية نحو تعبير أكثر رمزية وزخرفية.
كان بونرد يعتمد في رسوماته على الذاكرة والملاحظات اللونية التي يدونها، أكثر من اعتماده عللا رسم الحياة المباشرة حيث اعتبر اللون وسيلة لفهم العالم، وكان يعود إلى لوحات قديمة ليضيف إليها ألوانًا جديدة اكتشفها لاحقًا.
تأثر بالفن الياباني، خاصة مطبوعات هوكوساي، وبأعمال بول جوجان، مما جعله يمزج بين البساطة الشرقية والرمزية الغربية.
إلى جانب الرسم، صمم بونرد: أثاثًا ونسيجًا وشاشات زخرفية، ملصقات إعلانية (أشهرها France Champagne عام 1891)، مجموعات مسرحية ودمى لعروض الأطفال.
من أبرز لوحاته: "غرفة الطعام في البلد"، "المناظر الطبيعية في Le Cannet".
توفي في 23 يناير 1947 في مدينة لو كانيه الفرنسية، عن عمر ناهز 79 ترك وراءه إرثًا فنيًا يُحتفى به عالميًا، ويُعرض في متاحف مثل متحف أورسيه و متحف الفن الحديث في نيويورك.