الخميس 2 اكتوبر 2025

سيدتي

في شهر التوعية بسرطان الثدي.. كيف تدعمين صديقتك في رحلة العلاج؟| خاص

  • 2-10-2025 | 09:58

شهر التوعية بسرطان الثدي

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل بشهر التوعية بسرطان الثدي في أكتوبر من كل عام، وهي مناسبة عالمية تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الكشف المبكر وتشجيع النساء على الاهتمام بصحتهن، لكن إلى جانب التوعية الطبية، يظل الدعم النفسي والمعنوي ركنًا أساسيًا في رحلة العلاج، خاصة من جانب الصديقات والمقربات، فوجود صديقة مخلصة إلى جانب المرأة المصابة يمكن أن يخفف الكثير من الأعباء ويمنحها قوة إضافية لمواجهة المرض، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع أخصائية نفسية أهم الطرق التي يمكنك من خلالها دعم صديقتك في رحلتها مع العلاج من سرطان الثدي.

ومن جهتها قالت الدكتورة مروة الشريف، أخصائي نفسي إكلينيكي، و دكتوراه في علم النفس الإكلينيكي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن المرأة التي تشخص بسرطان الثدي لا تواجه المرض وحده فقط، بل تواجه معه خوف قلق وتغييرات جسدية وشعور بعدم الثقة، وهنا يبرز دور الصديق ليس كشخص يواسي فقط بل كشريك في رحلة علاجية ونفسية عميقة، وذلك من خلال القيام ببعض الأفعال الداعمة، والتي يمكن إجمالها في النقاط الاتية:

-الاستماع، حيث تعد أكبر هدية يمكن أن تقدميها لصديقتك هي الأذن المتفهمة، فقط استمعي دون مقاطعة ودون محاولة تقديم حلول سريعة وأحيانا تحتاج المريضة أن تعبر عن مشاعرها من خوف أو حزن لتشعر بأنها ليست وحدها.

-التطبيع مع المشاعر، لأنه من الطبيعي أن تمر مريضة السرطان بحالات انفعال و قلق أو حتى غضب، وكصديقة فعاله كوني مصدر أمان يذكرها، بأن ما تشعر به طبيعي ومشروع وأن المشاعر لا تقل أهمية عن العلاج الدوائي.

-المساعدة العملية، حيث أن الدعم النفسي لا ينفصل عن الدعم العملي، فقط قدمي المساعدة في المواصلات، ومرافقتها للجلسات، إلى جانب تحضير الطعام أو حتى الجلوس مع أطفالها، حيث أن هذه التفاصيل الصغيرة تخفف عنها الكثير من العبء.

-تعزيز صورتها الذاتية، لأن العلاج قد يغير مظهر المرأة مثل فقدان الشعر أو آثار العمليات الجراحية، وهنا يأتي دورك لتذكيرها بقيمتها وجمالها الداخلي، وبأن هويتها أعمق من مجرد مظهر خارجي.

-المساحة الشخصية، لأنه أحيانًا تحتاج المريضة إلى العزلة أو الصمت، ولذلك لا تفسري ذلك كرفض أو فتور بل احترمي حاجتها للتأمل والتعافي وكوني دوما موجودة حين تطلبك.

-الاحتفال بالإنجازات الصغيرة، حيث أن كل جلسة علاج تستكمل، أو كل يوم بلا ألم شديد، كل فحص تظهر نتائجه إيجابية، كلها إنجازات تستحق الاحتفال ، وذلك من خلال وضع  بعض اللمسات البسيطة مثل رسالة، او باقة من الزهور، أو دعوة لتناول قهوة لتذكيرها بقدرتها على الصمود.

-الدعم من الأصدقاء ثمين، لكنه لا يغني عن التدخل النفسي المتخصص، ولذلك شجعي صديقتك على التواصل مع معالج نفسي أو مجموعات دعم فهذا يساعدها في إدارة مشاعر القلق والاكتئاب بشكل صحي، حيث أن الصداقة وقت المرض ليست مجرد وجود شكلي بل هي اختبار حقيقي للمعنى الأعمق للعلاقات الإنسانية، ووجودك بجوار صديقتك قد يمنحها قوة لا يمنحها الدواء وشعورا بالانتماء والأمل وسط رحلة مليئة بالتحديات.

الاكثر قراءة