بدأت مكتبة مصر العامة الرئيسة بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، تنفيذ اختبارات اللغة الإنجليزية الخاصة بالدارسين لديها بشكل إلكتروني كامل، وذلك في إطار خِطَّة شاملة لتحويل جميع خدماتها إلى أنظمة رقمية متكاملة.
ويأتي ذلك في خطوة جديدة تعكس توجه الدولة نحو التحول الرقمي وتوظيف التكنولوجيا في مختلف المجالات الخدمية والثقافية،
تحديث البنية التحتية الرقمية
وتأتي هذه المبادرة انسجامًا مع سياسات الدولة المصرية الهادفة إلى تحديث البنية التحتية الرقمية وتطوير المؤسسات التعليمية والثقافية، بما يواكب متطلبات العصر ويعزز من فرص الاستفادة من التقنيات الحديثة. ويمثل إجراء الاختبارات إلكترونيًا خطوة مهمة نحو تيسير عملية التقييم، وضمان الشفافية والدقة في النتائج، فضلًا عن تقليل الاعتماد على النظم الورقية التقليدية التي تستهلك وقتًا وجهدًا كبيرين.
التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030
وأكدت الدكتورة رانيا شرعان مديرة المكتبة، أن التحول الرقمي في خدماتها التعليمية والثقافية لم يعد خيارًا بل ضرورة، مشيرة إلى أن المكتبة شرعت في وضع خُطَّة متكاملة لتوفير جميع خدماتها إلكترونيًا، بداية من التسجيل والاشتراك وحتى المتابعة الأكاديمية والاختبارات. وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي أيضًا في سياق دعم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، التي تركز على بناء مجتمع معرفي يعتمد على الابتكار والرقمنة.
كما أوضحت أن نظام الاختبارات الإلكترونية في اللغة الإنجليزية يعتمد على معايير دقيقة، تراعي مختلف مستويات الدارسين، ويتيح للطلاب فرصة تلقي تغذية راجعة فورية حول أدائهم، الأمر الذي يساهم في تحسين قدراتهم وتطوير مهاراتهم اللغوية بشكل أفضل.
استدامة التطوير ورفع كفاءة الأداء المؤسسي
وأضافت أن المكتبة تستهدف خلال الفترة المقبلة تعميم التجربة على باقي البرامج التدريبية والأنشطة التعليمية، بما يعزز من مكانتها كمؤسسة ثقافية رائدة تقدم خدماتها للجمهور وفق أحدث المعايير العالمية، مؤكدة أن هذه الخطوات تأتي أيضًا ضمن استراتيجية المكتبة للحصول على شهادات الجودة والاعتماد الدُّوَليّ مثل الأيزو، بما يضمن استدامة التطوير ورفع كفاءة الأداء المؤسسي.
وتسعى مكتبة مصر العامة من خلال هذه الخطوات إلى أن تكون نموذجًا يحتذى به في دمج التكنولوجيا بالعملية التعليمية والثقافية، تأكيدًا على دورها الرائد في دعم المعرفة وبناء جيل جديد قادر على مواكبة التغيرات المتسارعة في العالم الرقمي.