السبت 4 اكتوبر 2025

سيدتي

دراسة: الذكريات الأقوى لدى المرأة ترتبط بالعاطفة لا بالتفاصيل

  • 4-10-2025 | 08:30

الذكريات

طباعة
  • فاطمة الحسيني

كشفت دراسة علمية حديثة من جامعة بوسطن الأمريكية، ونشرت في مجلة  Science Advances، أن عقولنا لا تحتفظ بكل ما نمر به من أحداث يومية، بل تختار بعناية ما يستحق البقاء في الذاكرة، خاصة إذا ارتبط بمشاعر قوية، وأكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يساعد المرأة على فهم كيف تتشكل ذكرياتها الخاصة، سواء تلك المرتبطة بالأسرة أو العمل أو المواقف الاجتماعية، ولماذا تبقى بعض اللحظات محفورة في ذهنها بينما تتلاشى أخرى

وأوضحت الدراسة أن الدماغ يعمل كمحرر انتقائي، فيخزن الأحداث الممزوجة بالانفعالات العاطفية، مثل الفرح، الدهشة أو حتى الحزن  بينما يهمل التفاصيل الروتينية التي تخلو من المشاعر، كما إن الذكريات ليست مجرد تسجيل آلي لكل ما يحدث، بل عملية معقدة يقرر فيها العقل ما يجب أن يُحفظ وما يمكن نسيانه، وأشار الباحثون  إلى أن أي حدث عادي يمكن أن يعلق في الذاكرة إذا ارتبط بلحظة مؤثرة، مثل كلمة تشجيع في وقت مهم أو موقف غير متوقع، وهذا الأمر يفسر للمرأة الكثير من التجارب الحياتية،  لماذا تحتفظ الأم بذكريات أول كلمة لطفلها أكثر من تفاصيل يوم كامل في رعايته، ولماذا تتذكر الابنة موقفًا عاطفيًا مع والدتها أكثر من تفاصيل دروسها اليومية.

وقدم  الباحثون عدة توصيات يمكن للمرأة من خلال الاستفادة من نتائج الدراسة، وجاءت كالتالي:

-في التربية، إذا رغبت الأم  أن يتذكر أطفالها موقفًا تعليميًا أو تربويًا، عليها أن تربطه بلمسة عاطفية مثل قصة أو كلمة حانية.

-في العلاقات، يعد إدخال عنصر وجداني، مثل الابتسامة أو مفاجأة بسيطة، أو كلمة دعم، يجعل المواقف أكثر رسوخًا في ذاكرة شريكك أو أبنائك.

-في العمل، حتى في بيئة مهنية، ربط الأفكار بمثال مؤثر أو تجربة شخصية يساعدك على تثبيت المعلومات في ذهنك وذاكرة فريقك.

واختتمت الدراسة مؤكدة على أن الذكريات ليست مجرد سجل للأحداث، بل هي انعكاس لقيمة المشاعر التي ترافقها، وبالنسبة للمرأة، فإن إدراك هذا الجانب يمكن أن يمنحها قوة أكبر في بناء علاقات عاطفية متينة مع أسرتها، ويجعلها أكثر وعيًا بأهمية اللمسة الإنسانية في كل تفاصيل حياتها اليومية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة