الجمعة 3 اكتوبر 2025

عرب وعالم

ميرز وماكرون يحذّران من محور استبدادي يهدد الديمقراطية الليبرالية في أوروبا

  • 3-10-2025 | 18:50

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

طباعة
  • دار الهلال

حذر كل من الزعيم المحافظ الألماني فريدريش ميرز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطاب مشترك بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة توحيد ألمانيا، من تصاعد تهديدات ما وصفاه بـ"محور من الدول الاستبدادية" يستهدف الديمقراطية الليبرالية الغربية بشكل غير مسبوق منذ نهاية الحرب الباردة.

وقال ميرز، زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إن مراكز القوة العالمية تشهد تحولات جذرية تهدد النظام الليبرالي العالمي، مضيفًا: "محور من الدول الاستبدادية يتحدى النظام الليبرالي ويستهدف ديمقراطيات الغرب بشكل مباشر. لذلك علينا أن نستعيد قدرتنا على الدفاع عن حريتنا"، وذلك وفق ما نقلته مجلة بولتيكو الأوروبية اليوم الجمعة.

وأشار إلى أن "بريق الديمقراطية الليبرالية يتلاشى بشكل ملحوظ"، مشددًا على أن العالم لم يعد يعتبر القيم الغربية أمرًا مسلمًا به، وأكد أن هناك تحالفات جديدة من الأنظمة الاستبدادية تتشكل ضدهم وتهاجم الديمقراطية الليبرالية كأسلوب حياة".

من جانبه، شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مخاوف ميرز، لكنه أضاف أن التهديدات لا تأتي من الخارج فقط، بل من الداخل أيضًا، محذرًا من "تآكل الديمقراطية" داخل أوروبا نتيجة التحديات السياسية والاجتماعية والتغيرات في الخطاب العام.

وقال ماكرون: "نحن أيضًا مهددون من الداخل. لم نعد نثق بديمقراطيتنا، والخطاب الديمقراطي يتحول إلى خطاب كراهية".

وألقى باللوم جزئيًا على هيمنة منصات التواصل الاجتماعي، التي تسيطر عليها شركات أميركية وصينية، على الفضاء العام الأوروبي، قائلاً: "لقد ارتكبنا خطأ فادحًا حين سلمنا فضاءنا الديمقراطي العام إلى شبكات اجتماعية مملوكة لرواد أعمال أميركيين وشركات صينية لا تسعى بأي شكل لضمان بقاء ديمقراطيتنا أو حسن أدائها".

وشد الزعيمان على أن أوروبا بحاجة إلى تعزيز قدرتها الاقتصادية إذا ما أرادت مواجهة هذه التحديات الجيوسياسية.

وأكد ميرز أن النظام الاقتصادي العالمي يعاد تشكيله، محذرًا من تصاعد النزعات الحمائية، ومطالبًا أوروبا بالتصدي لها من خلال وضع قواعد تجارية جديدة والانفتاح على أسواق جديدة.

وقال: "الأنانية أصبحت أكثر وضوحًا، وربما لهذا السبب أصبحنا اقتصاديًا أضعف، وأصبح من الصعب الوفاء بالوعود الاجتماعية التي قطعناها على أنفسنا".

واختم ميرز قائلاً: "يجب على أوروبا أن تعيد تركيز جهودها على تعزيز التنافسية الاقتصادية".

الاكثر قراءة