السبت 4 اكتوبر 2025

فن

في عيد ميلاد صابرين.. محطات هامة في حياة فنانة جمعت بين الموهبة والاختلاف

  • 4-10-2025 | 03:14

صابرين

طباعة
  • ندى محمد

تحتفل الفنانة صابرين اليوم السبت 4 أكتوبر بعيد ميلادها، لتستعيد معها الجماهير مشوارًا فنيًا طويلًا جعلها واحدة من أبرز نجمات الدراما والسينما المصرية. بدأت صابرين مسيرتها منذ نعومة أظافرها في عالم الغناء، إذ اشتهرت بصوتها المميز وأدائها لأغاني الأطفال التي علقت في وجدان أجيال كاملة، ولعل من أشهرها أغنية «أنا الفرخة وإحنا الكتاكيت». 

هذه البداية الغنائية لم تكن سوى تمهيد لرحلة مليئة بالتحولات، إذ استطاعت أن تفرض حضورها في التمثيل بأدوار تركت بصمة يصعب محوها، جعلت اسمها حاضرًا دائمًا في قائمة الفنانات الأبرز.

"أم كلثوم".. بصمة خالدة في تاريخ الدراما

عام 1999 شكّل نقطة تحول فارقة في مسيرة صابرين عندما جسدت شخصية كوكب الشرق في مسلسل «أم كلثوم».

الدور الذي بدا للبعض مستحيلًا تحمله، نجحت فيه صابرين بتفوق كبير، حتى اعتبرها كثيرون أفضل من قدم هذه الشخصية المعقدة على الشاشة.

استطاعت أن توازن بين الأداء التمثيلي والإحساس الغنائي، فخرج العمل تحفة درامية رسخت اسمها في ذاكرة الجمهور والنقاد على حد سواء، وجعلها في نظر الكثيرين "أم كلثوم" الحقيقية.

زينب الغزالي في "الجماعة 2".. التحدي الفكري والإنساني

بعد سنوات من هذا النجاح، واجهت صابرين تحديًا جديدًا عام 2017 في الجزء الثاني من مسلسل «الجماعة»، حيث قدمت شخصية الداعية زينب الغزالي. الدور حمل أبعادًا فكرية ونفسية معقدة، وكان اختبارًا لقدرتها على الغوص في أعماق الشخصية وإبراز تحولاتها الدرامية، وقد نالت عن هذا الأداء إشادة واسعة، مؤكدين أن موهبتها الكبيرة قادرة على احتواء أصعب الشخصيات وأكثرها تركيبًا.

صالحة في "شيخ العرب همام".. الزوجة الصعيدية الصلبة

من بين أدوارها المؤثرة كذلك شخصية صالحة، الزوجة الصعيدية في مسلسل «شيخ العرب همام» أمام الفنان الكبير يحيى الفخراني.

قدمت صابرين خلال هذا الدور مزيجًا من القوة والضعف؛ من امرأة تواجه أزمة الإنجاب إلى زوجة ثانية تتعامل مع تعقيدات الحياة الاجتماعية، قبل أن تتحول إلى شخصية قيادية في مجتمعها الصعيدي، لتصبح كبيرة نساء هوارة. كان هذا الدور بمثابة اختبار حقيقي لموهبتها، وقد نجحت في تقديمه بأداء متقن كشف عن عمقها الفني.

حليمة الكبش في "أفراح القبة".. وجه آخر للإبداع

في مسلسل «أفراح القبة»، عادت صابرين لتثبت قدرتها على كسر القوالب المعتادة من خلال شخصية حليمة الكبش.

الشخصية جاءت مركبة ومعقدة، وحملت أبعادًا نفسية واجتماعية كثيفة، لتكون إحدى العلامات البارزة في مسيرتها، خاصة وأن العمل نفسه كان ملحمة درامية شارك فيها نخبة من كبار النجوم، لكنها مع ذلك نجحت في أن تكون عنصرًا أساسيًا في نجاحه.

أرملة الشهيد في "ليالينا 80".. المشاعر القاسية خلف القوة الظاهرة

من بين الأدوار التي وصفتها صابرين بأنها من أصعب ما قدمت، كان تجسيدها لشخصية أرملة الشهيد في مسلسل «ليالينا 80».

فقدمت خلال العمل صورة امرأة تحمل على عاتقها مسؤولية تربية أبنائها بعد فقدان زوجها، فمزجت بين الصرامة الظاهرة والقسوة في التربية وبين هشاشة داخلية عميقة مليئة بالألم. هذا الدور أتاح لها أن تكشف عن طاقة تمثيلية جديدة عبر مزيج من القوة الإنسانية والانكسار النفسي

أخبار الساعة

الاكثر قراءة