السبت 4 اكتوبر 2025

تحقيقات

فؤاد مختار محمد.. بطل أكتوبر الذي هزم الموت وعاد حيًّا من المعركة| صور

  • 4-10-2025 | 12:12

البطل فؤاد مختار محمد

طباعة
  • محمود غانم

لم يكن يدور بخلد زملائه أن البطل فؤاد مختار محمد سيعود للحياة بعد أن أحضروا له الكفن، ظنًا منهم أنه استشهد في معارك حرب أكتوبر 1973، لكن حركة بسيطة من جسده كانت كافية لتعلن أنه ما زال حيًا، ليبدأ على الفور نقله إلى المستشفى عبر سيارة إسعاف حاول طيران العدو استهدافها، غير أن القدر كتب له النجاة.

ويستعيد البطل فؤاد ذكريات ما قبل الحرب، قائلاً: «كنت من عناصر الجيش الثاني الميداني، وتحديدًا في الفرقة الرابعة سلاح مدفعية صواريخ. قبل الحرب تدربنا على كيفية عبور القناة من خلال تدريبات على ترعة الخطاطبة، حتى أن أهالي القرية المجاورة اعتقدوا أننا قوات أجنبية جئنا لاحتلالهم».

ويتابع: «لم نكن نعلم بموعد الحرب، لكن حالة الاستعداد أثارت دهشتي، إذ شاهدت تحركات غير معتادة قبل يومين من المعركة، فسألت أحد القادة المقربين عن سر ذلك، فرد قائلاً: علمي علمك».

وعن يوم النصر، يضيف في حديث لـ"دار الهلال": «في السادس من أكتوبر بدأ اليوم عاديًا، حتى جاءت الساعة الثانية ظهرًا ورأينا الطائرات المصرية تحلق فوق رؤوسنا، فأخذنا الأوامر بتعمير المدفع بكامل خزائنه (16 صاروخًا). وفي السابع من أكتوبر عبرنا إلى شرق القناة من قرية عامر بالسويس».

ويشير فؤاد إلى أن قوات المدفعية حققت إنجازات كبيرة: «خلال يومي السابع والثامن من أكتوبر كبدنا العدو خسائر فادحة، وتمكن جنود المشاة من أسر عدد من جنوده، وحصلنا على إشادة القادة وشكرهم».

إصابة كادت تودي بحياته

وعن لحظة الإصابة، يروي: «في 14 أكتوبر 1973 أصبت أثناء هجوم للعدو وأنا في المدفع. خرج الاستطلاع لمعرفة حجم الخسائر، واستشهد سائق المدفع. حينها اعتقد زملائي أنني استشهدت أيضًا، فأحضروا الكفن، لكنهم اكتشفوا أنني ما زلت على قيد الحياة. استدعوا الإسعاف لنقلي، وأثناء ذلك شن الطيران الإسرائيلي غارة على سيارة الإسعاف، لكن العناية الإلهية أنقذتنا، فوصلت أولًا إلى مستشفى السويس ثم نُقلت إلى مستشفى المعادي».

وبقرار من الرئيس الراحل أنور السادات، جرى نقل مصابي الحرب للعلاج بالخارج، وكان فؤاد مختار من بينهم، حيث سافر إلى يوغسلافيا لتلقي العلاج.

تكريم دائم

ويؤكد البطل أنه نال تكريمًا من اللواء يوسف صبري أبو طالب، ويجري تكريمه كل عام في أكتوبر، تخليدًا لبطولاته في حرب العزة والكرامة.

وقد سجلت دار الهلال هذه القصة في أكتوبر 2023، بمناسبة مرور خمسين عامًا على النصر المجيد، خلال لقاء خاص مع البطل فؤاد مختار محمد في منزله بمحافظة البحيرة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة