السبت 4 اكتوبر 2025

ثقافة

مهرجان القاهرة لمسرح العرائس يعلن إنتاج عرض مشترك بين أكاديمية الفنون وكلية فنون جميلة

  • 4-10-2025 | 20:05

مهرجان القاهرة لمسرح العرائس

طباعة
  • همت مصطفى

 أقامت أكاديمية الفنون أمس  أمسية ثقافية بعنوان أمسيتنا ، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة لمسرح العرائس في دورته الأولى والتي تحمل اسم الفنان جمال الموجي.

 

المهرجان  خطوة مهمة يقيمها صرح علمي كبير 

أداره الأمسية ا الناقد جرجس شكري والذي تحدث عن فكرة المهرجان كخطوة مهمة يقيمها صرح علمي كبير مثل الأكاديمية وأضاف «شكري» إننا نحتاج الى أن يكون هناك سبب لإقامة أي مهرجان ومبرر له حتى دون الإعلان المكتوب عنه، ولكن يظهر ذلك من خلال عروضه وفعالياته.
 ثلاثة محاور  بالأمسية الثقافية

وتكونت الأمسية من ثلاثة محاور المحور الأول وهو قراءة نقدية لبعض من العروض المشاركة في المهرجان وتحدثت خلاله الناقدة ليليت فهمي على أن مسرح العرائس هو فن أصيل متجذر في حياة المصريين وقد يكون توقف عن تطوره رغم أن دول شرق أوروبا ساروا في تطوير هذا الفن لديهم.
 

تساءلت «ليليت» لماذا اختار الفنان قديما اين نقدم حكاية من خلال عرض عرائس وكأنه يتكلم للجمهور من وراء حجاب أما الآن فالوضع تغيير ونحتاج الى أن تكون العروض جذابة أكثر للأطفال.
واستعرضت ليليت رؤيتها في ثلاثة عروض هي «ذات والرداء الأحمر» و «جويا» و «زي العسل»، حيث أن العرض الأول يعتبر تناص لقصة ليلى والذئب من خلال التركيز على مخاطر الانترنت وهو موجه للأطفال في سن المراهقة، اما عرض جويا فهو يدور حول علاقة التكنولوجيا بالواقع من خلال الرسم عبر الكمبيوتر بعيدا عن الألوان الطبيعية وهو موجه أيضا للآباء ومخاوفهم من الكمبيوتر والإنترنت

ليليت فهمي: عروض الطفل لابد أن تخلو من الرعاية الأبوية 

وأشارت «ليليت»  أرى عروض الطفل لابد أن تخلو من الرعاية الأبوية وكذلك البعض عن الثبات أو الاستاتيك في حركة ومكان العرائس في منتصف المسرح كما لاحظت من وجهة نظرها في عرضي «ذات والرداء الأحمر» و«جويا»، وهي تفضل ألا تزيد مدة العروض عن 30 أو 40 دقيقة كحد اقصى، وتحديدا في عرض ذات ترى أن استخدام عنصر بشري بديل للعروسة والعكس شيء مش مفيد وأنه عرض رديء وغير مقنع نتيجة عدم تبديل العروسة عد بهدلتها أثناء الهروب من الأشرار.

ليليت فهمي: عرض «جويا» وقع في فخ الكلام الكثير وعدم تطور الصراع

وعن عرض «جويا» فقالت «ليليت» هو يعكس الصراع بين أقلام الألوان والكمبيوتر وقد وقع العرض في فخ الكلام الكثير وعدم تطور الصراع وفكرة التوعية من خطر الرسم على الكمبيوتر وكيف أن المؤلف اختار اسم البطلة على اسم الرسام الإسباني فرانسيسكو جويا.
وتحدثت
«ليليت» عن عرض زي العسل والذي هو من بطولة ممثلة يرتدي دمية كبيرة ويعيبه الثبات على خشبة المسرح أيضًا وهو موجه الى أطفال في سن الثامنة أو أقل وتختلف ليليت في تحويل الموضوعات الدراسية لمسرح مدرسي لأنه لن يكون هناك مناطق تعليمية داخله.
وفي المحور الثاني من الأمسية تحدث الدكتور طاهر عبد العظيم أستاذ الديكور في كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، ووجه شكره لإدارة المهرجان، وذكر ان الكلية لديها قسمين يهتمان بفن العرائس هما: قسم النحت وبه شعبة عرائس وقسم سينوغرافيا ديكور المسرح ويتم دراسة فن العرائس أيضًا به.

ضرورة مشاركة الكليات المتخصصة في  المهرجان
وأوصى «عبد العظيم» بضرورة مشاركة الكليات المتخصصة في هذا المهرجان بدوراته القادمة خاصة وأن فن العرائس يحتاج إلى التجديد من خلال الاستعانة بالمتخصصين لا مسرح العرائس أو مجال العرائس هو فن غير موجه بالضرورة للأطفال فقط.
وتم تشغيل فيديو قصير عن عرض بعنوان انتحار دمية وكيف استطاع مبدعيه أن يقدموا عرض في دقائق معدودة مليئة بالإبداع والمشاعر والكتابة من خلال فكرة وإخراج رائع.

عروض تقرب بين المتخصصين والجمهور بمختلف أشكال وأنواع العرائس
وأضاف «عبد العظيم» إننا نحتاج إلى عروض تقرب بين المتخصصين والجمهور بمختلف أشكال وأنواع العرائس ومنها: عرائس المهرجانات – الكبيرة جدا في الشوارع-، عرائس العصا وعرائس القفاز وعرائس الأصابع أو عرائس خيال الظل أو المسرح الأسود والسلويت.
وذكر
«عبد العظيم» أن العروسة تمتلك إمكانيات أعلى من إمكانيات الممثل البشري لذلك نحتاج لوضع آليات لفكرة الإنتاج الأول بالتعاون بين كلية فنون جميلة وأكاديمية الفنون وعقب على ذلك دكتور حسام محسب رئيس المهرجان بالموافقة على تنفيذ هذا المشروع وتقديمه بإذن الله الدورة القادمة بعد أن رأى الحماسة في كلام الدكتور طاهر عبد العظيم لكي يكون المهرجان أكبر وأكثر ثراءً.
وكان المقرر أن يكون المحور الثالث من الأمسية للحديث عن كتاب مسرح العرائس بين الواقع والطموحات الذي صدر عن المهرجان في دورته الأولى للدكتور عمرو دوارة لكن الناقد جرجس شكري ذكره أن حالته المرضية منعته من الحضور وتمنى الجميع الشفاء العاجل له.

 

وقال« شكري» إن الطبيعي لدى الناقد عمرو دوارة هو الانحياز إلى التاريخ في معظم عروضه وجمع المعلومات لكن في هذا الكتاب عبر دوارة عن رؤيته ووجهة نظره في الطموحات التي يرغب هو فيها لفن العرائس، وفي جولته داخل فصول الكتاب وجد شكري أن دوارة تحدث عن المراحل العمرية للطفل وكيف يجب أن نتعامل معها بعد تحديدها واستهدافها، وكذلك تطرق الكتاب إلى مدخل لمسرح العرائس من القرن 19 وكيف دخل مصر مع الفاطميين وتطوره في القرن العشرين.


وأضاف «شكري» أن الكتاب احتوى على أنواع العرائس و نماذج رائدة من الفنانين مثل أحمد عامر وشكوكو وعن مسرح العرائس في مصر وافتتاحه في 1957ك وأشهر مديريه وفنانيه والكتاب والملحنين والمصممين لعروضه المسرحية ووضع يده على أبرز العلامات المضيئة والعروض المميزة به وكأنها رؤية نقدية مع التوثيق، فالكتاب يعتبر تفرد نوعي لهذا الفن.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة