في تطور مفاجئ بعد أكثر من عقد من الاختفاء، سلم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه اليوم السبت إلى قوة من استخبارات الجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان، لينهي بذلك سنوات من الجدل حول وضعه القانوني واتهامه في قضايا أمنية.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن شاكر هو من بادر بطلب تسليم نفسه للسلطات، حيث انتقلت قوة من المخابرات لاستلامه ونقله أولا إلى ثكنة زغيب العسكرية في صيدا، ثم إلى وزارة الدفاع في بيروت لاستكمال الإجراءات القانونية.
اختفى فضل شاكر عن الأضواء منذ عام 2012 عقب اشتباكات عبرا بين الجيش اللبناني ومسلحين يتبعون للشيخ أحمد الأسير، ليصدر بحقه لاحقا عدد من الأحكام القضائية الغيابية بتهم تتعلق بالإرهاب، من بينها حكم بالسجن لمدة 15 عاما.
ورغم تلك التهم، ظل شاكر يؤكد عبر تصريحات متفرقة براءته من المشاركة في أي أعمال عنف، مشددًا على أن ما حدث كان "سوء فهم سياسي وإعلامي".
ورغم ابتعاده عن الساحة الفنية، واصل فضل شاكر إطلاق بعض الأغاني من داخل المخيم، من أبرزها «كيفك ع فراقي» التي شاركه فيها ابنه محمد، وأغنية «الحب وبس» التي حققت رواجًا كبيرًا على يوتيوب وتصدرت قوائم الأكثر استماعًا لفترة طويلة.
وتبقى الأنظار موجهة الآن نحو الخطوات المقبلة في ملفه القانوني، وما إذا كانت عودته إلى الحياة العامة ستفتح صفحة جديدة في مسيرته الفنية والإنسانية.