أصدرت قاضية فيدرالية بولاية أوريجون الأمريكية حكما يقضي بمنع إدارة الرئيس دونالد ترامب مؤقتا من نشر قوات الحرس الوطني في مدينة بورتلاند الواقعة شمال غرب الولاية وذلك في دعوى قضائية رفعتها الولاية والمدينة ضد إدارة الرئيس الأمريكي.
وأصدرت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية، كارين إيميرجوت، الأمر في انتظار المزيد من المرافعات في الدعوى.
وقالت إن الاحتجاجات الصغيرة نسبيا التي شهدتها المدينة لا تبرر استخدام القوات الفيدرالية، وإن السماح بنشرها قد يضر بسيادة ولاية أوريجون، بحسب وكالة أنباء /أسوشيتد برس/.
وكتبت إيميرجوت: "لهذا البلد تقليد عريق وأساسي في مقاومة تجاوزات الحكومة، لا سيما في شكل تدخل عسكري في الشؤون المدنية".. وتابعت: "يتلخص هذا التقليد التاريخي في افتراض بسيط: هذه دولة قانون دستوري، وليست دولة أحكام عرفية".
ورفع مسؤولو الولاية والمدينة دعوى قضائية لوقف نشر القوات الأسبوع الماضي، بعد يوم واحد من إعلان إدارة ترامب عن نشر 200 جندي من الحرس الوطني في ولاية أوريجون لحماية المباني الفيدرالية.
وصف الرئيس الأمريكي المدينة بأنها "مدمرة جراء الحرب".
وأكدت الدعوى أن الاحتجاجات أمام مركز خدمات إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في بورتلاند كانت محدودة في الأسابيع الأخيرة، إذ لم يتجاوز عدد المتظاهرين 30 شخصا، ولم تتطلب أي اعتقالات منذ منتصف يونيو الماضي.
وأضافت الدعوى أن نشر القوات بهذه الطريقة من جانب الإدارة الأمريكية "يهدد بتصعيد التوترات وإثارة المزيد من الاضطرابات".