الأحد 5 اكتوبر 2025

فن

عمرو الليثي يكشف ذكرياته من السويس: كتيبة على سطح "عمارة الديدي" و"خدنا بتارنا" في نصر 6 أكتوبر

  • 5-10-2025 | 10:04

عمرو الليثي

طباعة
  • ياسمين محمد

في حلقة من برنامج «أبواب الخير» على راديو مصر، روى الإعلامي د. عمرو الليثي تفاصيل شخصية عن طفولته في مدينة السويس، مشيراً إلى أن سطح عمارة جده «عمارة الديدي» كان يقطنه عناصر من الفرقة 43 صاعقة، وأن تواجدهم كان رمزاً للمقاومة قبل نكسة 1967 واستعادته في انتصار 6 أكتوبر 1973.

 

قال الليثي إن أسرته كانت تسكن في عمارة جده بمنطقة بور توفيق، حيث كان عناصر الكتيبة العسكرية يقيمون فوق السطح، "كأننا نعيش في بيت واحد"، بحسب وصفه، وتحدث عن مواقف إنسانية مشتركة مع الجنود، من مشاركات في الطعام والشراب إلى تعاضد يومي بين السكان وأبطال الكتيبة.

 

وأضاف أن اشتباكًا مسلحًا وقع بين تلك الكتيبة والعدو قبل 5 يونيو 1967، وأن العمارة — التي أصبحت تعرف محلياً باسم «عمارة الديدي» — كانت رمزاً للمقاومة في السويس، وذكر الليثي أن جده وجدته كانا يقدمان الطعام للجنود بشكل يومي، وأحياناً كان الجنود ينزلون لتناول الطعام داخل الشقة.

 

وتابع الليثي أنه تلقى إخطاراً بوجوب إخلاء المنزل قبل هجومٍ متوقع على الكتيبة، واضطروا إلى مغادرة مسكنهم الذي حمل ذكريات العائلة. وبعد انتقالهم إلى القاهرة مع عائلات السويس المهجرة، صدمتهم أن العدو أطلق صاروخاً استهدف الشقة فانهارت العمارة كاملةً، ما حوّل ألم الفقد إلى رغبةٍ في الانتقام من الذي دمر بيوتهم.

 

واستعرض الليثي مشاعر الحزن التي مرت بها العائلة، وخصوصاً في وجوه جده أمين الديدي وجدته ووالديه، مشيراً إلى أن المشهد بقي ذاكرة موجعة لديهم، لكنه لفت إلى أن فرحة عبور المصريين للقناة في 6 أكتوبر 1973 كانت تجربة مختلفة: فرحة النصر امتزجت بدموع وحس بالانتقام بعد تدمير منزلهم، وذكر أنّ العائلة رددت أيام النصر هتاف «خدنا بتارنا» في منزلهم، مستذكرين لحظة إعلان النصر بصوتٍ لا يُنسى.

الاكثر قراءة