صادقت الجمعية الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، على مشروع قانون يقضي بتمديد حالة الحصار المفروضة في إقليمي شمال كيفو وإيتوري الواقعين شرقي البلاد.
وأوضح الرئيس المؤقت لهذه الهيئة التشريعية، البروفيسور جان-كلود تشيلومباي، أنه من أصل 500 عضو في الجمعية الوطنية، شارك 384 نائبا في عملية التصويت، حيث صوت 353 نائبا لصالح التمديد، و21 نائبا ضده، ولم يمتنع اي نائب عن التصويت، ما يعني إقرار مشروع القانون رسميا.
وفي عرض لأسباب القرار، أوضح جاك دجولي، مقرر الجمعية الوطنية، حسبما أوضحت وكالة الأنباء الكونغولية، اليوم /الأحد/ - أن الجزء الشرقي من البلاد يعيش منذ أكثر من ثلاثة عقود على وقع أعمال عنف وانتهاكات متكررة، نتيجة عدوان واحتلال تمارسه حركة "23 مارس" المتمردة، إلى جانب نشاط جماعات مسلحة محلية وأجنبية تعمل بشكل رئيسي في إيتوري وشمال كيفو.
وأكد دجولي، أن الوضع الأمني لم يشهد بعد تحسنا ملموسا، مما يجعل من الضروري السماح للقوات المسلحة بمواصلة عملياتها العسكرية دون انقطاع، من أجل تحييد الجماعات المسلحة التي تواصل زعزعة استقرار المنطقة، رغم التحديات الإنسانية والسياسية المترتبة على استمرار حالة الحصار.
وكان مجلس الشيوخ الكونغولي قد وافق في وقت سابق على التمديد، إذ شارك 74 عضوا من أصل 109 أعضاء في عملية التصويت، وجاءت النتيجة بإجماع الأصوات لصالح التمديد دون أي اعتراض أو امتناع عن التصويت، بحسب ما أعلنه رئيس مجلس الشيوخ، جان ميشيل ساما لوكوندي.