الإثنين 6 اكتوبر 2025

ثقافة

ألفريد تنيسون.. شاعر العصر الفيكتوري وصوت الحنين في زمن التحولات

  • 6-10-2025 | 08:11

ألفريد تنيسون

طباعة

في السادس من أكتوبر عام 1892، أسدل الستار على حياة أحد أعظم شعراء بريطانيا، ألفريد تنيسون، الذي شكّل بصوته الشعري وجدان العصر الفيكتوري، وخلّد اسمه في سجل الأدب الإنجليزي كرمزٍ للحنين، التأمل، والبحث عن المعنى وسط تحولات الحداثة.

وُلد تنيسون في 6 أغسطس 1809 في لينكولنشاير، لعائلة مثقفة، وكان والده قسًا وشاعرًا هاويًا، بدأ كتابة الشعر في سن مبكرة، ونشر أول أعماله عام 1827 بالتعاون مع شقيقه.
التحق بـ كلية ترينيتي في جامعة كامبريدج، وهناك بزغ اسمه كشاعر متميز، وانضم إلى حركة "الرسل"، وهي جماعة فكرية ضمت نخبة من المفكرين والأدباء.

شاعر البلاط الملكي
في عام 1850، عُيّن شاعر البلاط الملكي البريطاني خلفًا لـ ويليام وردزورث، وظل في المنصب حتى وفاته. مُنح لقب "اللورد تنيسون" عام 1883، ليصبح أول شاعر يُمنح لقب نبيل في بريطانيا.

أبرز أعماله

تنيسون كتب في الشعر الغنائي، التأملي، والدرامي، ومن أشهر أعماله:

- الذكرى 

- الأميرة 

- أناشيد الملك 

- أوليسيس (Ulysses) 

يُعد تنيسون صوتًا شعريًا يعكس تناقضات العصر الفيكتوري: الثورة الصناعية، صعود العلم، وتراجع الإيمان التقليدي. امتاز شعره بالتأمل، الحزن، والانقباضية، حيث عبّر عن شعور الإنسان بالضياع وسط التغيرات الاجتماعية. وصف الطبيعة بدقة، لكنه رأى فيها قسوة لا رومانسية، مما ميّز نظرته عن شعراء الطبيعة السابقين.

توفي ألفريد تنيسون في 6 أكتوبر 1892 عن عمر 83 عامًا، ودُفن في دير وستمنستر إلى جانب عظماء الأدب البريطاني.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة