الإثنين 6 اكتوبر 2025

سيدتي

بطولات أكتوبر بعيون الأطفال.. كيف تحكي لأبنائك قصة نصر أجدادهم؟| خاص

  • 6-10-2025 | 09:34

بطولات أكتوبر

طباعة
  • فاطمة الحسيني

تمر ذكرى السادس من أكتوبر كل عام لتعيد إلى الأذهان واحدة من أعظم لحظات الفخر في تاريخ مصر الحديث، حين سطر الجنود بدمائهم ملحمة الانتصار واستعادوا الكرامة والعزة، وبينما يعيش الكبار هذه الذكرى بمشاعر الامتنان والاعتزاز، قد لا يدرك الأطفال عمق ما يعنيه نصر أكتوبر إلا إذا عرفوه من خلال سرد بسيط ودافئ من الأبوين، يحول البطولات العظيمة إلى قصص إنسانية قريبة من قلوبهم، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع أخصائية تربوية، كيف يمكن للأم أن تحكي لأطفالها قصة النصر بأسلوب يناسب أعمارهم، ويغرس فيهم روح الانتماء والفخر بوطنهم؟

ومن جهتها قالت الدكتورة هبة الطماوي، أخصائي الإرشاد النفسي والتربوي والعلاقات الأسرية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن بطولات أكتوبر ليست مجرد تواريخ أو معارك تروى في الكتب، بل هي قصة إيمان وعزيمة وبطولة، تغرس في نفوس أبنائنا لا كمعلومة عن الحرب، بل كشعور عميق بالفخر والانتماء للوطن، وعندما تنزي كل أم أن تحكيها لصغارها، فلابد أن تتبع الخطوات التالية:

- لا تحتاج الأم إلى سرد الأحداث بأسلوب جاف مثل “في عام 1973 حدث كذا وكذا”، بل الأفضل أن ترويها كحكاية بطل حقيقي تحلى بالشجاعة والإيمان، فتسأل طفلها مثلً: تتخيل لو كنت مكان الجندي الذي يقف في البرد ليحمي بلده، بماذا كنت ستشعر؟، بهذه الطريقة يعيش الطفل القصة ويتفاعل معها، بدلًا من أن يسمعها كمجرد حدث تاريخي.

-من الجميل أن تربط الأم القصة بالقيم اليومية التي يفهمها الطفل، مثل الصبر، والشجاعة، والتعاون، والإيمان بالله، فتقول له مثل" الجنود زمان كانوا يصومون ويحاربون في الوقت نفسه، وكانوا مؤمنين أن الله معهم."

- مع الأطفال الصغار جدًا، فيمكن تحويل الفكرة إلى نشاطٍ تفاعلي من خلال الرسومات والألعاب، كأن يرسم الصغير علم مصر أو يصنع علمًا صغيرًا بيديه، مع شرح بسيط أنه رمز للشجاعة والنصر.

-مع الأطفال الأكبر سنًا، يمكن أن تحكي لهم الأم قصص أبطال حقيقيين مثل الجندي عبد العاطي “صائد الدبابات”، أو قصص أمهات الشهداء اللاتي قدمن للوطن أبناءً أبطالًا رفعوا رايته عاليًا.

-إيمان الأم أن الفكرة ليست تحفيظ أبناءنا تفاصيل الحرب، بل أن نزرع فيهم الإحساس بأنهم امتداد لتلك البطولات، وأن الأبطال الذين حرروا الوطن كانوا من لحمنا ودمنا، وأن دورنا اليوم أن نحافظ على ما بنوه بعرقهم وتضحياتهم، كي تورث لديهم وجدانًا، وتزرع في قلبهم معنى العزة والانتماء.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة