أوضح الدكتور أشرف الشرقاوي، رئيس قسم اللغة العبرية الأسبق بكلية الآداب جامعة المنصورة، والمشارك فى مشروع ترجمة موسوعة انتصار أكتوبر فى الوثائق الإسرائيلية، حول حرب أكتوبر المجيد، أن اختيار توقيت الهجوم في الثانية ظهر السادس من أكتوبر كان من عبقرية التخطيط المصرى؛ حيث استُخدم اتجاه الشمس لتكون في عيون الجنود الإسرائيليين فتضعف رؤيتهم وتشتّت تركيزهم، كما أن اختيار يوم الغفران اليهودى (يوم كيبور) عزز عنصر المفاجأة، إذ كان معظم جنود العدو والشعب الإسرائيلى بأسره فى حالة عزلة دينية، ما أدى إلى بطء الاستدعاء العسكرى وانخفاض الجاهزية.
وأشار الشرقاوي خلال ندوة نظمها المجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان "انتصار أكتوبر والذاكرة الوطنية"، ضمن احتفالات المجلس بانتصارات أكتوبر المجيدة، إلى الدور المحورى للجاسوس المصرى أشرف مروان فى خطة الخداع الاستراتيجى، حيث تمكّن من تزويد الاستخبارات الإسرائيلية بمعلومات مضللة أقنعتهم بأن التحركات المصرية تدريبات روتينية، ما جعل إسرائيل فى غفلة تامة عن الهجوم، وفى ختام حديثه أكد أن هذا كان أعظم إخفاق استخباراتى فى تاريخ إسرائيل، وأن النجاح المصرى كان ثمرة تخطيط استخباراتى وطنى متكامل.
شهدت الندوة مشاركة كوكبة من الأكاديميين والقادة والأبطال الذين عايشوا أحداث العبور والنصر، وهم اللواء الدكتور نصر سالم؛ المحاضر فى أكاديمية ناصر العسكرية، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، واللواء الدكتور وائل ربيع؛ المحاضر فى أكاديمية ناصر العسكرية، واللواء ماجد شحاتة؛ أحد أبطال المجموعة 139 صاعقة المشاركة فى نصر أكتوبر، والأستاذ الدكتور أشرف الشرقاوى؛ رئيس قسم اللغة العبرية الأسبق بكلية الآداب جامعة المنصورة، والمشارك فى مشروع ترجمة موسوعة انتصار أكتوبر فى الوثائق الإسرائيلية، والأستاذ الدكتور عمرو عبد العلى؛ وكيل كلية الآداب جامعة المنوفية، والمشارك فى مشروع ترجمة موسوعة انتصار أكتوبر فى الوثائق الإسرائيلية.
وبدأت الفاعلية بعرض فيلم تسجيلى، لخص تفاصيل أحداث العبور والنصر، وردود فعله البهيجة التى عقبتها فى شتى ربوع الوطن، وعلى النقيض أوضح ما تجرعته صفوف العدو من مرارة وحسرة وخسارة.