الإثنين 6 اكتوبر 2025

عرب وعالم

ممثل الشئون الخارجية الأوروبية تدعو لمواجهة التحديات الراهنة للأمن والاستقرار العالميين

  • 6-10-2025 | 14:53

كايا كالاس

طباعة
  • دار الهلال

دعت الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، كايا كالاس، إلى ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي الدول والتكاتف الدولي لمواجهة التحديات الراهنة التي تمس الأمن والاستقرار العالميين.


وقالت كالاس، اليوم، في كلمتها خلال الاجتماع الوزاري المشترك الـ29 بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي الذي تستضيفه دولة الكويت، إن عام 2025 حمل مزيدا من الاضطرابات بعد أن بلغ الصراع الإقليمي والعالمي ذروته العام الماضي.


وأشارت إلى أن الحرب الروسية ضد أوكرانيا مازالت تمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يواصل دعمه الثابت لأوكرانيا عسكريا واقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا من أجل تحقيق سلام عادل ودائم وشامل يقوم على احترام القانون الدولي.


ورحبت كالاس بالجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء العملية الروسية الأوكرانية ، مثمنة الدور الذي قامت به دول مجلس التعاون في تسهيل عمليات تبادل الأسرى وإعادة الأطفال الأوكرانيين المرحلين. ودعت شركاء الاتحاد الأوروبي في الخليج إلى استخدام قنواتهم الدبلوماسية مع روسيا لحثها على وقف القتال والانخراط الجاد في محادثات السلام.


وفي الشأن الفلسطيني، أعربت الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي عن قلق الاتحاد الأوروبي البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة بعد مرور عامين على الهجمات التي انطلقت في السابع من أكتوبر 2023، مؤكدة أن إنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع يمثل أولوية مطلقة للاتحاد الأوروبي.


وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي كان أول جهة مانحة للمساعدات الإنسانية لغزة حيث أنشأ مجموعة مانحين جديدة مخصصة لإعادة الإعمار كما أعلن التزامه بتقديم مليار يورو للفترة من 2025 إلى 2027 لدعم السلطة الفلسطينية وتعزيز قدرتها على تنفيذ برنامج الإصلاح، مطالبة إسرائيل بالإفراج عن أموال المقاصة المحتجزة لديها.


وأشادت كالاس في هذا السياق بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وفتح أفق سياسي لحل الدولتين، مرحبة بقبول حركة "حماس" للمقترح المقدم وشددت في الوقت ذاته على ضرورة جلوس الطرفين إلى طاولة المفاوضات لإنهاء دائرة العنف والمعاناة.


وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان، قالت المسئولة الأوروبية إن السودان تشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، داعية جميع الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية واحترام القانون الدولي والانخراط الجاد في مفاوضات لوقف إطلاق النار. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يعمل مع شركائه لتنسيق الجهود ودعم سيادة ووحدة السودان.


وفي الشأن السوري، أشارت إلى ما أسمته بالتطورات المشجعة، ونبهت إلى أهمية استمرار العملية الانتقالية وتعزيز الحكم الشامل وحماية جميع السوريين دون تمييز، مؤكدة أن الدعم الدولي السياسي والمالي سيكون أساسيا لضمان استفادة جميع السوريين من جهود إعادة الإعمار.


وأكدت كالاس أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون تشهد مرحلة ديناميكية جديدة إذ يعمل الجانبان معا في مجالات التجارة والطاقة والتحول الأخضر والأمن والعمل الإنساني، مشيدة بالدور الذي يقوم به الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، لويجي دي مايو، في تعزيز العلاقات الثنائية منذ عام 2023.


وأعلنت أن المفوضية الأوروبية ستعتمد الأسبوع المقبل "ميثاق المتوسط" كإطار للتعاون مع الشركاء في الجوار الجنوبي مع فتح المجال أمام دول الخليج للمشاركة في مشاريعه ذات الاهتمام المشترك.

الاكثر قراءة