أكد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في تصريحات خاصة لراديو النيل، أن انتخاب الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يمثل إنجازًا تاريخيًا لمصر يعكس ثقة المجتمع الدولي في الكفاءات المصرية.
وأوضح السفير خلاف أن الدكتور العناني حقق فوزًا كاسحًا في انتخابات المجلس التنفيذي للمنظمة، بحصوله على 55 صوتًا من أصل 57، وهو ما يعبر عن إجماع دولي غير مسبوق على شخصه وخبراته.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن فوز الدكتور العناني يعكس ما يتمتع به من كفاءة مهنية وخبرة واسعة اكتسبها عبر سنوات من العمل الأكاديمي والإداري في مجالات الثقافة والتراث والآثار، مؤكدًا أن الجميع يشهد له بالكفاءة على المستويين الوطني والدولي، فضلًا عن صفاته الإنسانية التي حازت قبولًا واسعًا وإجماعًا على جدارته بالمنصب.
وأضاف السفير تميم خلاف أن وزارة الخارجية المصرية أدارت حملة انتخابية احترافية على مدار عامين ونصف العام لدعم ترشح الدكتور العناني، اتسمت بالمهنية العالية والتنسيق الدبلوماسي الفاعل، ما ساهم في تحقيق هذا الفوز الكبير.
وتابع أن انتخاب مرشح مصري لهذا المنصب يأتي في وقت يشهد فيه العالم أزمات جيوسياسية وثقافية معقدة، وهو ما يجعل اختيار مدير عام ينتمي إلى دولة ذات حضارة عريقة وثقافة ممتدة مثل مصر أمرًا ذا دلالة كبيرة.
ولفت إلى أن ولاية الدكتور خالد العناني ستبدأ من عام 2025 وتستمر حتى عام 2029، متوقعًا أن تسهم أفكاره وتصوراته الطموحة في تطوير أداء منظمة "اليونسكو" واستعادة دورها الريادي في مجالات التربية والثقافة والعلوم.
واختتم السفير تصريحاته بالتأكيد على أن تاريخ 6 أكتوبر بات يرتبط بانتصارات وأفراح المصريين، موضحًا أن فوز الدكتور العناني في هذا اليوم يحمل رمزية خاصة كونه أول مصري وعربي وثاني إفريقي يتولى هذا المنصب الرفيع، في خطوة تعكس الرغبة الدولية في تحقيق التوازن ورفع الظلم التاريخي عن المنطقة داخل المنظمة.