الثلاثاء 7 اكتوبر 2025

عرب وعالم

77 فلسطينيا حصيلة شهداء الأسرى بسجون الاحتلال الإسرائيلي

  • 7-10-2025 | 12:15

الأسرى الفلسطينيين

طباعة
  • دار الهلال

أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين (هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادي الأسير ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، أن حصيلة الشهداء الأسرى الذين أعلن عن هوياتهم منذ بداية الحرب، بلغت 77 شهيدا على الأقل، بينما يظل العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا قيد الإخفاء القسري.

وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين - في تقرير أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - أنه في ظل تصعيد غير مسبوق، تشهد سجون الاحتلال وجها آخر من وجوه الإبادة عبر تنفيذ عمليات قتل وإعدام متعمدة للأسرى والمعتقلين، منددة بالممارسات بحق الأسرى الذي يتجاوز الانتهاكات الجسيمة ليشكل "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".

وأوضحت أن جرائم الاحتلال تشمل التعذيب والقتل والسلب والتجويع والتسبب المتعمد في نشر الأمراض والأوبئة والحرمان من العلاج، إضافة إلى الاعتداءات الجنسية التي وصلت إلى حد الاغتصاب وسياسة العزل الجماعي، مشيرة إلى أن تلك الممارسات تهدف إلى التدمير الممنهج للأسرى الفلسطينيين على الصعيدين الجسدي والنفسي، وتحمل دلالات واضحة على إبادة ممتدة تمارسها "دولة الاحتلال الإسرائيلي" في منشآتها الاعتقالية.

ورصدت المؤسسات الحقوقية منذ بدء الإبادة تصاعد غير مسبوق في حجم ونطاق الجرائم والانتهاكات الممنهجة، التي تمارس بشكل واسع بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، فيما تصاعدت سياسات الاعتقال التعسفي وبرزت ذرائع جديدة لتبرير الاعتقال، منها الاعتقال الإداري الذي شكل نقطة تحول خطيرة والاعتقال على خلفية التحريض، إضافة إلى تصنيف غالبية معتقلي غزة بوصفهم "مقاتلين غير شرعيين"، ما فتح الباب أمام ارتكاب مزيد من الانتهاكات الجسيمة بحقهم.

وأشارت إلى أن عدد الشهداء الأسرى الذين تم الإعلان عنهم 77 شهيدا جراء عمليات التعذيب والتجويع والحرمان من العلاج، وهؤلاء فقط من تم الكشف عن هوياتهم، في حين لا يزال العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا رهن الإخفاء القسري، وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين 85 أسيرا استشهدوا داخل السجون من بينهم 74 منذ بدء حرب الإبادة.

ويقدر عدد شهداء الحركة الفلسطينية الأسيرة منذ عام 1967 بـ 314 شهيدا، وذلك استنادا إلى ما تمكنت المؤسسات الحقوقية من توثيقه على مدار العقود الماضية حتى اليوم، فيما بلغت حالات الاعتقال في الضفة بما فيها القدس منذ بدء حرب الإبادة نحو 20 ألف حالة اعتقال، من بينهم نحو 1600 طفل ونحو 595 من النساء.

رافق عمليات الاعتقال في الضفة، جرائم وانتهاكات غير مسبوقة، شملت عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وعمليات إرهاب منظمة بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة التي طالت البنى التحتية تحديدا في مخيمات طولكرم، وجنين ومخيمها، وهدم منازل تعود لعائلات أسرى، واستخدام أفراد من عائلاتهم كرهائن، إضافة إلى استخدام معتقلين دروعا بشرية، وتنفيذ عمليات إعدام ميداني، إلى جانب استخدام عمليات الاعتقال واستهداف المواطنين، كغطاء لعمليات الاستيطان في الضفة.

واعتقل الاحتلال الإسرائيلي 202 صحفي غالبيتهم إما تم تحويلهم إلى الاعتقال الإداري، أو توجيه تهم تتعلق بما يدعيه الاحتلال بالتحريض أي الاعتقال على خلفية حرية الرأي والتعبير، أما الكوادر الطبية قفد تم اعتقال 360 شخصا، من بينهم ثلاثة استشهدوا داخل سجون الاحتلال نتيجة لعمليات التعذيب.

وأوضح التقرير أن أعداد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تضاعفت إلى أكثر من النصف، وغالبيتهم معتقلون إداريون أي بلا تهمة، لتتجاوز 11 ألفا و100 معتقل لا يشمل المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، ويعد هذا العدد الأعلى منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، استنادا إلى المعطيات التوثيقية المتوفرة لدى المؤسسات المختصة، فيما كان إجمالي عدد الأسرى قبل حرب الإبادة أكثر من 5 آلاف و250 أسيرا بينهم نحو 40 أسيرة و180 طفلا، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين نحو 1,320 معتقلا.

الاكثر قراءة