الثلاثاء 7 اكتوبر 2025

ثقافة

«صائد الدبابات» محمد المصري.. بطولة خالدة تتجدد في معرض دمنهور للكتاب

  • 7-10-2025 | 15:38

ندوة صائد الدبابات محمد المصري

طباعة
  • همت مصطفى

شهد معرض دمنهور الثامن للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب بمكتبة مصر العامة بدمنهور، ندوة مؤثرة بعنوان «صائد الدبابات محمد المصري»، شارك فيها اللواء رؤوف جنيدي، واللواء محمد الصول، والكاتبة هويدا عطا الله مؤلفة كتاب «المصري صائد الدبابات.. قصة بطل في حب الوطن»، وأدار اللقاء الكاتب عماد عامر.

«صائد الدبابات» ..حقق  بطولات نادرة على جبهة القتال

وتناولت الندوة سيرة أحد أبرز أبطال حرب أكتوبر المجيدة، البطل محمد إبراهيم عبد المنعم المصري، الذي لقب بـ«صائد الدبابات» لما حققه من بطولات نادرة على جبهة القتال، حيث كان يصيب دبابات العدو بدقة متناهية حتى قال عنه قائده الشهير: «مسطرة يا مصري»، في إشارة إلى انضباطه ودقته المذهلة في إصابة الهدف.

سيرة إنسانية ووطنية متكاملة

الكاتبة هويدا عطا الله، أوضحت أن كتابها يقدم سيرة إنسانية ووطنية متكاملة، توثق حياة البطل منذ بداياته وحتى معارك النصر، عبر شهادات أسرته وزملائه وقادته، إلى جانب تقارير صحفية عالمية تحدثت عن شجاعته النادرة.

وقالت:  إن هدفها من الكتاب هو أن يكون مرشدًا للأجيال القادمة ودليلًا على أن حب الوطن لا يُترجم إلا بالفعل والتضحية. وأضافت أن عملية جمع المادة كانت أشبه بالبحث في «سلة من الأحجار الكريمة»، مليئة بالتفاصيل الثمينة والذكريات المضيئة التي حصلت عليها من قربها الإنساني والعسكري من البطل، معتبرة تلك التجربة مغامرة حقيقية عاشتها بكل شغف وسعادة.

وفي كلمته، قال اللواء رؤوف جنيدي إن حرب أكتوبر كانت ملحمة بطولية جسدت أعظم صور التضحية والفداء، مؤكدًا أن وهج النصر لم يخفت رغم مرور السنين.

واستعاد جنيدي إحدى الذكريات التي تعكس معدن ذلك الجيل، فروى قصة حدثت أثناء دراسته بالكلية الحربية حين ساعدهم ضابط برتبة مقدم في موقف بسيط لكن يحمل دلالة عظيمة، إذ أعطى أحد الطلبة أجرة سفره بعد أن فقد ماله، وقال له جملة لا تُنسى: "ما تبصش في الأرض تاني»

 وأضاف جنيدي: «هذا الجيل الذي حمل النبل والشموخ كان لا بد أن ينتصر. جيلٌ رفع رأسه وزرع فينا عزّة لا تخضع وشموخًا لا ينحني، وعزة نفس لا تركع إلا لله».

مقارنة بين إمكانيات مصر العسكرية 1973م والوضع الراهن 

وتحدث  اللواء محمد الصول، عن مقارنة بين إمكانيات مصر العسكرية عام 1973م والوضع الراهن عام 2025، مؤكدًا أن الجيش المصري اليوم بات من أقوى الجيوش في المنطقة، يملك من القدرات والتكنولوجيا والتدريب ما يجعله قادرًا على مواجهة أي تحديات. وأشار إلى أن الروح القتالية والإيمان العميق بالوطن هما السلاح الحقيقي الذي لا يمكن قياسه بالأرقام أو العتاد.

واختتم «الصول» حديثه مؤكدًا أن بطولات أكتوبر ستظل شاهدًا خالدًا على أن النصر يصنعه الإيمان، وأن أسماء مثل محمد المصري ستبقى منارات مضيئة في ذاكرة الوطن، تذكّر الأجيال بأن المجد لا يُمنح، بل يُنتزع بالتضحية والعرق والدم.

الاكثر قراءة