طلبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من مجلس الشيوخ تخصيص 18 مليار دولار أمريكي، خلال الـ 10 سنوات المقبلة؛ لتنفيذ المرحلة الأولى من بناء جدار حدودي مع المكسيك، وهو المشروع الذي كان على رأس وعود ترامب خلال حملته الانتخابية.
وقالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية - في تقرير لها اليوم السبت -: إن الإدارة الأمريكية طرحت للمرة الأولى خطة مالية مفصلة لتكاليف بناء الجدار في مرحلته الأولى، حيث أرسلت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية تقديرات التكلفة لأعضاء مجلس الشيوخ.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرحلة الأولى تشمل إنشاء جدار على طول 316 ميلا، وتعزيز الحماية في 407 أميال أخرى مقام عليها حواجز بالفعل، وفي حالة اكتمال تنفيذها فسيكون أكثر من نصف الحدود الأمريكية المكسيكية الممتدة على طول 2000 ميل معزولا بالجدار أو حواجز أخرى بحلول عام 2027.
وهاجم المشرعون المنتمون للحزب الديمقراطي الطلب، الذي يتزامن مع استمرار المفاوضات بين البيت الأبيض وقادة الكونجرس على اعتماد ميزانية العام المالي، والتي تنطوي على خطر إعلان (الإغلاق الحكومي) في 20 يناير الجاري إذا لم يتم التوصل لاتفاق، كما كان الحزب قد أكد - مرارا في السابق - أنه لن يدفع لتمويل جدار.
وأضافت الصحيفة، أنه بالرغم من أن ترامب وعد - خلال حملته الانتخابية - بأن تكون المكسيك هي من تمول الجدار الحدودي، إلا أن طرح إدارته خطة التكاليف يدل على أن دافعي الضرائب الأمريكيين هم من سيمولون الجدار خلال المستقبل القريب على الأقل.
ولفتت الصحيفة إلى أنه إلى جانب 18 مليار دولار المطلوبة لتمويل المرحلة الأولى من الجدار، طلبت إدارة الجمارك وحماية الحدود 8 مليارات دولار لتوفير المزيد من الأفراد وللتدريب، و5 مليارات دولار تكلفة التكنولوجيا اللازمة للجدار، ومليار دولار أمريكي على الأقل لإنشاء المزيد من الطرق.
وأشارت إلى أن الخطة ستتجاوز 33 مليار دولار خلال الـ 10 سنوات التالية، وفقا لمستند حصلت الصحيفة على نسخة منه.