تحل اليوم 8 أكتوبر ذكرى ميلاد الفنان الكبير أحمد مظهر، الذي لقب بـ«فارس السينما المصرية»، وهو أحد أبرز نجوم جيله الذين جمعوا بين الأصالة العسكرية والرقي الفني، فقد ولد في مثل هذا اليوم عام 1917، ليبدأ مشوارًا فريدا جمع بين الفروسية والفن، بين الانضباط العسكري وسحر الشاشة.
تخرج أحمد مظهر في الكلية الحربية عام 1938، وكان ضمن دفعته جمال عبد الناصر وأنور السادات وعبداللطيف البغدادي وحسين الشافعي، كما كان عضوا في الفريق المصري للفروسية، قبل أن يتولى منصب قائد مدرسة الفروسية بعد ثورة يوليو.
لكن شغفه بالفن غلب انضباطه العسكري، فاستقال من الجيش ليبدأ رحلته مع السينما. جاءت انطلاقته الحقيقية عام 1957 بعد ترشيح الأديب يوسف السباعي له لبطولة فيلم «رد قلبي»، الذي فتح له أبواب النجومية الواسعة.
وفاء لعبد الناصر ورفض «الكرنك»
كان مظهر معروف بمواقفه المبدئية، فقد رفض تجسيد شخصية «الضابط خالد صفوان» في فيلم «الكرنك»، قائلا:«مقدرش أعمل فيلم فيه إساءة لزميل دفعتي»، في إشارة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ليؤكد وفاءه وصدقه حتى بعد سنوات من التخرج.
قصة حب وزواج انتهى بمأساة
عرف أحمد مظهر الحب الحقيقي مرة واحدة فقط، مع زوجته هدايت، التي أنجب منها أربع أبناء: إيمان، جيهان، ريهام، وشهاب.
لكن القدر كان قاسي حين تسبب حادث مؤلم في وفاة صديقه المقرّب بعد أن أطلق ابنه شهاب النار عليه بطريق الخطأ، لتنهار بعدها العلاقة الزوجية وينفصل عن زوجته.
لم يكتفِ مظهر بالتمثيل، بل خاض تجربة الإخراج والتأليف في فيلمين هما «نفوس حائرة» و«حبيبة غيري»، وشارك فاتن حمامة وسعاد حسني في عدد من أبرز أفلام السينما المصرية، منها الضوء الخافت، غصن الزيتون، القاهرة 30، ليلة الزفاف، شفيقة ومتولي وغيرها.