الأربعاء 8 اكتوبر 2025

تحقيقات

وصول مبعوثي ترامب لاستكمال المباحثات.. مفاوضات وقف الحرب على غزة تستمر في شرم الشيخ

  • 8-10-2025 | 11:32

الحرب على غزة

طباعة
  • أماني محمد

تشهد مدينة شرم الشيخ استمرار عقد المفاوضات بشأن خطة وقف الحرب على غزة بناء على المقترح الأمريكي الذي قدمه دونالد ترامب، ووافقت عليه الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وانطلقت المفاوضات في شرم الشيخ، الاثنين الماضي، لوضع إطار تنفيذي والاتفاق على مراحل وقف إطلاق النار.

 

مفاوضات شرم الشيخ

بدأت المحادثات غير المباشرة بين مفاوضي إسرائيل وحماس، أول أمس الاثنين، وأحرزت بعض التقدم، بشأن اتفاق إطلاق سراح الأسرى المتبقين لدى حماس والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإنهاء الحرب في غزة التي تجاوزت الآن عامين.

فيما وصل اليوم إلى شرم الشيخ مبعوث الرئيس الأمريكي ترامب، ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، للانضمام إلى المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق، حيث أكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن المفاوضات لن تصل إلى مرحلة حاسمة إلا بوصول ويتكوف وكوشنر.

ومن المرتقب أن ينضم رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى المحادثات، اليوم، إلى جانب رئيسي جهاز المخابرات التركي، كما سيحضر رون ديرمر، كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكان ترامب التقى أمس الثلاثاء بفريقه الأمني ​​القومي لمناقشة تقدم مفاوضات غزة قبل مغادرة ويتكوف وكوشنر إلى مصر، كذلك التقى ترامب بالأسير الأمريكي المفرج عنه من حركة حماس، عيدان ألكسندر، بعد أن أُطلق سراحه قبل عدة أشهر، كما التقى بعائلة المواطن الأمريكي الإسرائيلي عمر نويطرا، الذي قُتل في 7 أكتوبر 2023.

أفاد مصدران شاركا في الاجتماعات أن ترامب أبلغ العائلات أن الساعات الثماني والأربعين القادمة ستكون حاسمة للجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق، وفقا لما أفاد به موقع "أكسيوس" الأمريكي.

هذا وأعرب مسؤولون أمريكيون كبار عن تفاؤل حذر بشأن فرص التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، وأكدوا أن كوشنر وويتكوف لن يغادرا مصر دون اتفاق على إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب، وفقا لـ"أكسيوس".

وأكدت مصادر لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الوسطاءَ المصريين والقطريين يبذلون جهودًا مع الجانبين لوضع آليةٍ للإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابلَ الأسرى الفلسطينيين.

وتتركّز اللقاءاتُ على وضع آلياتٍ وتفاصيلَ تطبيق المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية، التي تشمل ثلاثةَ محاورَ رئيسية: أولُها تحديدُ آلياتِ الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين مقابلَ إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ثم بحثُ ترتيباتِ التهدئة وانسحابٌ تدريجيٌّ للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ثم ضمانُ تدفّقِ المساعدات الإنسانية الكافية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع.

 

أول ظهور لخليل الحية بعد محاولة اغتياله

وفي أول ظهور علني له، منذ محاولة الاحتلال الإسرائيلي اغتيال وفد حركة حماس العاصمة القطرية الدوحة، الشهر الماضي، أكد خليل الحية، رئيس وفد حركة حماس المفاوض، أن الوفد جاء إلى مدينة شرم الشيخ لإجراء مفاوضات مسؤولة وجادة، حاملين هموم وآلام شعبهم، والضحايا الذين قدمهم من شهداء ودمار منازل، جراء حرب مجنونة استمرت عامين شنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وأكد الحية، خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن وفد حماس يحمل معه أهداف وطموحات الشعب الفلسطيني في الاستقرار والحرية، وإقامة الدولة، وتقرير المصير، مضيفًا أنهم يقدرون الجهود الكبيرة التي بذلتها الدول الشقيقة والعربية والإسلامية والمجتمع الدولي، وكذلك جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعي لوقف الحرب وإنهائها نهائياً.

وأشار إلى أن الوفد جاء بهدف مباشر لإنهاء الحرب، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وتبادل الأسرى بالكامل، والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين أحياء وأموات مقابل الأسرى الفلسطينيين، وفق خطة ترامب.

وأعرب الحية عن أسفه لاستمرار القتل والقصف والدمار وقطع المساعدات، خاصة في شمال القطاع، رغم إعلانهم استعدادهم وموافقتهم على رؤية ترامب لإنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال وتبادل الأسرى.

واختتم الحية قائلاً إنهم مستعدون بكل مسؤولية وإيجابية للوصول إلى إنهاء الحرب، والانصراف إلى إجراءات وضمانات من الدول الراعية، ومنها ترامب، لضمان وقف الحرب وعدم عودتها، مؤكداً موقفهم الإيجابي والمسؤول.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة