قال المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لإحدى شركات تجارة الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن الارتفاع الحالي في أسعار الفضة بالسوق المحلي يرجع إلى قيام عدد من تجار الخام بحجب جزء من الكميات المطروحة انتظارًا لمزيد من الزيادات في الأسعار، وذلك في ظل استمرار الصعود العالمي لأسعار الفضة.
وأوضح إمبابي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن السعر المحلي للفضة تجاوز السعر العالمي بنحو 8 جنيهات للجرام، وهو ما يعكس حالة من التحكم في المعروض المحلي من قبل بعض التجار، سعيًا لتحقيق مكاسب أكبر على المدى القريب.
التسعير العشوائي يرفع الأسعار 30% خلال 6 أشهر
وأشار المدير التنفيذي إلى أن الفضة شهدت موجة من التسعير العشوائي في السوق المحلي خلال الأشهر الماضية، إذ ارتفع سعر جرام الفضة الخام من 58 جنيهًا قبل نحو ستة أشهر إلى 85 جنيهًا حاليًا، أي بزيادة تقارب 30%، مؤكدًا أن الفضة تعد معدنًا نفيسًا مثل الذهب، وتخضع لتداول واسع في البورصات العالمية.
السبائك أفضل من المشغولات
ونصح إمبابي المواطنين الراغبين في الاستثمار في الفضة بشراء السبائك بدلًا من المشغولات، موضحًا أن سعر المصنعية المرتفع للمشغولات يقلل من فرص تحقيق أي مكسب عند إعادة البيع، في حين أن السبائك تتيح ربحًا مباشرًا مع تحرك الأسعار في السوقين المحلي والعالمي.
طلب عالمي متزايد على الفضة
وأضاف أن الطلب العالمي على الفضة يشهد طفرة كبيرة، مع تزايد استخدام المعدن في صناعات الإلكترونيات والطاقة المتجددة، وهو ما أدى إلى زيادة الأسعار العالمية خلال الفترة الأخيرة.
وتوقع إمبابي أن تواصل أسعار الفضة ارتفاعها على المدى القريب، مدفوعة بمزيج من العوامل العالمية والمحلية، أبرزها نقص المعروض، وارتفاع الطلب الصناعي والاستثماري، واستمرار توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي عالميًا.