الخميس 9 اكتوبر 2025

سيدتي

المستشارة أمل عمار تشارك في فعاليات المنتدى الإقليمي للملكية الفكرية ورائدات الأعمال

  • 8-10-2025 | 17:22

المستشارة أمل عمار

طباعة
  • مروة لطفي

شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإقليمي المشترك من الدول العربية والآسيوية للملكية الفكرية ورائدات الأعمال .

شهدت الفعاليات حضور كل من الدكتورة ماريان عازر و الأستاذة ماريان قلدس، والدكتورة ميرفت أبو عوف عضوات المجلس، والأستاذة نهى مرسي رئيس الإدارة المركزية للفروع واللجان بالمجلس والأستاذة مي محمود المديرة العامة لإادارة تنمية مهارات المرأة بالمجلس، وبمشاركة السيد ريو نيتا مدير تخطيط السياسات الدولية للملكية الفكرية بمكتب اليابان للبراءات؛ والدكتورة بياتريس أموريم- بورهر مديرة أولى بإدارة التعاون في مجال التنمية بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو" بجنيف، والسفيرة أميرة فهمي نائبة مساعد وزير الخارجية للوكالات الدولية المتخصصة والقضايا العالمية بوزارة الخارجية بالقاهرة، والدكتور هشام عزمي رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية بالقاهرة. 

وفي كلمتها أكدت المستشارة أمل عمار على أن هذا المنتدى الإقليمي الهام  يجمع نخبة من العقول وصناع القرار، من مختلف الدول العربية والآسيوية، للتحاور  حول قضية محورية هي الملكية الفكرية وريادة الأعمال النسائية ، فهي قضية تمس جوهر العدالة في الفرص، وتتصل اتصالاً وثيقا بالتنمية والابتكار والتمكين الاقتصادي للمرأة، فقد آمنت الدولة المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن تمكين المرأة، ليس شعاراً يرفع، بل هو استثمار وطني في طاقات نصف المجتمع. 

وأضافت أنه منذ تولي رئيس الجمهورية المسؤولية، أصبحت قضايا المرأة المصرية في قلب المشروع الوطني للتنمية الشاملة، وجزءاً أصيلاً من رؤية مصر٢٠٣٠ ، التي تقوم على المساواة، والابتكار، والتنمية المستدامة ، وعند الحديث عن الملكية الفكرية وريادة الأعمال، فنحن نتحدث عن مفاتيح القوة الاقتصادية في عالم سريع التغير، وعن أدوات تحفظ حقوق المبدعين ، وتحول الأفكار إلى ثروة وطنية .

وأوضحت رئيسة المجلس أن مصر  كانت من أوائل الدول في المنطقة التي أرست منظومة تشريعية متكاملة لحماية الملكية الفكرية، مند بدايات القرن العشرين، وصولا إلى القانون الموحد رقم ٨٢ لسنة٢٠٠٢، الذي تطور بتعديلات متتابعة لمواكبة للعصر، وفي عام ٢٠٢٢ أطلقت الدولة الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، تلتها في عام ٢٠٢٣ خطوة مؤسسية كبرى، بإصدار قانون إنشاء الجهاز المصري للملكية
الفكرية، ليكون الجهة المركزية التي تدير هذا الملف الحيوي.

وأضافت أن مصر تعد عضوا فاعلا في المنظمة العالمية للملكية الفكرية- الوايبو وتشارك في أهم الاتفاقيات الدولية التي ترسخ حقوق المبدعين وتدعم
الاقتصاد الإبداعي.

كما أكدت المستشارة أمل عمار على أن المجلس القومي للمرأة، باعتباره الآلية الوطنية المعنية بتمكين المرأة
المصرية، كان ولا يزال شريكا رئيسيا في ربط أدوات الملكية الفكرية ببرامج التمكين الاقتصادي، ففي عام ٢٠٢٤ وبالتعاون مع منظمة الويبو، أطلق المجلس مشروع دعم ريادة الأعمال النسائية لحرفة "التلي المصري" الذي أثمر عن تسجيل أول علامة تجارية جماعية للحرف اليدوية " تلي شندويلي" إلى جانب ١٨ علامة تجارية فردية لرائدات أعمال مبدعات بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، كما دعم المجلس، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، نحو خمسمائة مشروع تجاري ضمن مبادرة معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية ، منها تسعون مشروعاً لرائدات أعمال أسسن شركات وجمعيات تعاونية وسجلن علاماتهن التجارية رسمياً ، تلك القصص لم تكن مجرد مشروعات اقتصادية ، بل كانت تجسيدا حياً لسياسات الدولة في إدماج المرأة بخطط التنمية، وتعزيز قدراتها التقنية والإبداعية، وتيسير وصولها إلى التمويل والخدمات المصرفية،  في انسجام تام مع الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠.

وأشارت المستشارة أمل عمار إلى أن  التجربة المصرية قد أثبتت أن الملكية الفكرية ليست نصوصاً قانونية فحسب ، بل هي أداة تمكين وعدالة وتنمية،  فهي التي تمنح المرأة هوية قانونية لمشروعاتها، وتفتح أمامها أسواقاً إقليمية ودولية، وتحول الإبداع إلى استثمار 
منتج ينعكس على الأسرة والمجتمع والوطن.

وفي ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، أصبحت المرأة المصرية نموذجاً يحتذى به عربياً وإقليميا ، بما تحقق لها من إصلاحات تشريعية وبرامج اقتصادية ، ومبادرات اجتماعية وثقافية جعلت التمكين واقعا ملموسا في كل قرية ومدينة ، من النوبة إلى سيناء ،  ومن ريف مصر إلى قلب
العاصمة.

وأكدت المستشارة أمل عمار على  أن المستقبل لا يبنى إلا بالتكامل والشراكات، ولهذا يشكل المنتدى اليوم فرصة ذهبية لتعزيز التعاون العربي والآسيوي، ولتبادل الخبرات وتطوير آليات مشتركة تدعم المرأة الريادية ، وتعزز حضورها في الأسواق العالمية، مضيفة أن الاستثمار في المرأة ، هو استثمار في الابتكار. والاستثمار في الملكية الفكرية، هو استثمار في التنمية والعدالة،  فبالإرادة الصادقة، من الممكن أن نجعل من الملكية الفكرية جسرا للتكامل الاقتصادي، ومن المرأة ركيزة للإبداع والتنافسية في عالم لا يعترف إلا بالتميز.

وفي ختام كلمتها تقدمت المستشارة  أمل عمار بالشكر إلى كل من يؤمن بأن المرأة قادرة بعلمها، وإبداعها، وإصرارها، أن تصنع واقعا أكثر إشراقا للأوطان وللأجيال القادمة.

كما تفقدت المستشارة أمل عمار معرض " الملكية الفكرية لها" لتمكين رائدات الأعمال اللواتي استفدن من دعم منظمة الويبو و المجلس القومي للمرأة، حيث استمعت الى شرح النساء العارضات  للمنتجات المختلفة من الدول العربية والآسيوية المختلفة منها مصر و باكستان وبنجلادش و والبحرين وإندونيسيا والاردن وفيتنام والمغرب سريلانكا و تونس ونيبال ، فضلًا عن عرض المنتجات المصرية المختلفة المطرزة "تلي " شندويل والتي تعبر عن الثقافة المصرية  إلى جانب فنون التطريز المصري على قماش الكتان من المحافظات المختلفة منها محافظة قنا و منتجات حقائب الجلد وتصميم المجوهرات ومنتجات التجميل والخزف من الدول المختلفة المشاركة.

جدير بالذكر أن هذا المنتدى يقام بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة و المنظمة العالمية للملكية الفكرية والجهاز المصري للملكية الفكرية و بدعم من مكتب اليابان للبراءات  (jpo) .

الاكثر قراءة