الخميس 9 اكتوبر 2025

ملاعب الهلال

رحلة من الشك إلي المجد.. كيف قاد حسام حسن منتخب مصر لكأس العالم؟

  • 9-10-2025 | 15:01

حسام حسن

طباعة
  • محمد نبيل

في كرة القدم، لا تكتب الإنجازات العظيمة بسهولة، بل تنتزع وسط الشكوك، وتصنع في لحظات التحدي، وهذا ما فعله حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، حين حول التشكيك إلى يقين، والضغوط إلى أمجاد، وقاد "الفراعنة" إلى نهائيات كأس العالم 2026، محققا إنجازًا تاريخيًا سيخلد باسمه في سجلات الكرة المصرية.

رحلة من الشك إلي المجد..كيف قاد حسام حسن منتخب مصر لكأس العالم

منذ اللحظة الأولى لإعلان تعيين حسام حسن مديرًا فنيًا للمنتخب الوطني، أحاطت به دوائر من الشك، وانهالت الانتقادات، وارتفعت أصوات المشككين في قدرته على قيادة مصر لتحقيق نتائج كبيرة، خاصة في ظل تراجع الأداء في السنوات الأخيرة، والتحديات الصعبة في التصفيات القارية والمونديالية.

ونجح العميد حسام حسن في عدم الالتفات إلى الضغوط، واختار الرد من داخل الملعب، وتمكن في صناعة الفارق مع المنتخب الوطني والظهور باداء جيد في معظم المباريات.

وقدم منتخب مصر أداءً قويًا تحت قيادة حسام حسن، توجه بالفوز على جيبوتي بثلاثية نظيفة، في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، ليضمن رسميًا بطاقة التأهل إلى البطولة التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بمشاركة 48 منتخبًا للمرة الأولى في التاريخ.

هذا الفوز لم يكن مجرد 3 نقاط، بل كان بمثابة وصول منتخب مصر تحت قيادة حسام حسن رسميا إلى كأس العالم في إنجاز جديد يضاف لسجلات الكرة المصرية.

وتمكن حسام حسن من كتابة اسمة من ذهب حيث أصبح أول مصري في التاريخ يتأهل إلى المونديال لاعبًا ومدربًا، وهو إنجاز نادر في عالم كرة القدم المصرية.

فقد قاد حسام حسن منتخب مصر كلاعب إلى مونديال 1990 بإيطاليا، وسجل هدف التأهل الشهير أمام الجزائر في مباراة العودة بالقاهرة، ليعيد "الفراعنة" إلى كأس العالم بعد غياب دام 56 عامًا، ليعيد نفس الرجل مصر إلى المونديال من مقعد المدير الفني.

ولم يعرف منتخب مصر طعم الخسارة تحت قيادة حسام حسن منذ توليه المسؤولية، سواء في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب، أو تصفيات كأس العالم 2026.

وهو ما يعكس حجم الاستقرار والانضباط الذي زرعه في صفوف المنتخب، وقدرته على إعادة الروح والانتصارات إلى الفراعنة.

ويعد حسام حسن ليس مجرد اسم مر على الكرة المصرية، بل هو واحد من أعظم النجوم في تاريخ اللعبة محليًا وعربيًا وإفريقيًا، واشتهر بالقميص رقم 9، وبروح قتالية لا تقهر، ونجح في أن يبرهن أن طموحه لا يتوقف عند حدود المستطيل الأخضر.

وبعد أن خاض تجارب تدريبية متنوعة مع أندية محلية أبرزها الزمالك والمصري البورسعيدي، بالإضافة لمنتخب الأردن، وصل إلى حلمه الأكبر، قيادة منتخب بلاده إلى المجد العالمي.

ونجحت مصر بقيادة حسام حسن، في التأهل إلى المونديال للمرة الرابعة في تاريخها، بعد مشاركاتها السابقة في أعوام 1934، 1990، و2018.

وتطمح جماهير الكرة المصرية هذه المرة إلى أكثر من مجرد الظهور، وتسعى إلى إنجاز يُكتب بحروف من ذهب، كما فعلت المغرب في مونديال قطر.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة