نظمت محافظة الإسماعيلية، اليوم الجمعة، الندوة التثقيفية الكبرى التي أُقيمت بقصر الثقافة احتفالًا بالعيد القومي الـ 74 للمحافظة، بحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وفضيلة الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.
وقال محافظ الإسماعيلية أكرم محمد جلال، في كلمة خلال الندوة والتي رحب فيها الضيوف، "إننا نعيش عبورًا ثانيًا لا يقل أهمية عن عبور أكتوبر المجيد.. العبور هذه المرة هو عبور إلى التنمية والبناء، عبور إلى مستقبل أفضل تُقام فيه المشروعات العملاقة، وتُعمّر فيه الصحراء وتُزرع أرض سيناء، ويُعاد بناء الإنسان المصري بالعلم والوعي والانتماء".
وأكد المحافظ أن تزامن الاحتفال بالعيد القومي مع ذكرى نصر أكتوبر يمثل رمزًا للفخر والعزة لكل مصري، مشيرًا إلى أن الإسماعيلية كانت وما زالت رمزا للصمود والعطاء.. موجها الشكر لوزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية على جهودهما في مواجهة الفكر المتطرف ونشر ثقافة السلام والتسامح والوعي الصحيح بالدين والوطن، وهي رسالة سامية تتكامل مع جهود الدولة المصرية في بناء الإنسان المصري الواعي والمستنير.
بدوره، أشار مفتي الديار المصرية - في كلمته - إلى أن الشريعة الإسلامية تهدف إلى إعداد الفرد ليكون قادرًا على تحمّل مسؤوليات الحياة والقيام بدوره في بناء الأمة وإصلاح المجتمع.. مؤكدًا أنه لا يتحقق النصر إلا بالإعداد الجيد والاستعداد الكامل، وأنه لا بد أن يتوافر في العنصر البشري رصيد من القيم الأخلاقية والروحية، إلى جانب البنية الجسدية السليمة والنفس السوية.
وأضاف أن المتأمل في الشرائع السماوية يدرك أنها جاءت لخدمة الإنسان وبنائه، لأنها منهج رباني يهدف إلى صلاح الفرد والمجتمع.
بدوره، أكد الإعلامي أحمد المسلماني على ضرورة ترسيخ الوعي والإدراك ببطولات هذا الشعب العظيم ومدن القناة، مشددا على أن محاولات تزييف الوعي مستمرة من قبل الآخر، وهو ما يستوجب مزيدًا من الوعي الوطني، ووجَّه في ختام كلمته الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على جهوده المتواصلة في دعم تحقيق السلام في المنطقة والذي يقوم على أساس إقامة دولة فلسطين من جديد.
وفي كلمته، أكد وزير الأوقاف على ثلاث نقاط رئيسية، هي: نجاح محافظة الإسماعيلية في تنظيم احتفال متميز يعبر عن روح الانتماء والوفاء، وأهمية الاحتفال بالعيد القومي الذي يتزامن مع نصر أكتوبر، الذي سطر فيه أبناء مصر والإسماعيلية ملحمة عظيمة في البذل والعطاء، واستمرار الدور الوطني لمصر في رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، والإصرار على إيصال المساعدات الإنسانية لأهل غزة، والتأكيد على قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن بناء الإنسان المصري القوي هو ميثاق العمل للمرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن بناء الوعي الديني والفكري والأخلاقي يمثل الأساس في بناء الوطن.