استعرض مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" بشير جبر، مشاهد حصرية توثق فرحة عودة أهالي غزة إلى شمال القطاع، إذ قال إن آلاف المواطنين الفلسطينيين بدؤوا بالعودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع عبر طريق الرشيد الساحلي، وذلك فور دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وأضاف "جبر"، أن مشاهد العائلات العائدة، سيرًا على الأقدام أو عبر عربات تجرها الحيوانات، تعكس حجم المعاناة التي عاشها الفلسطينيون خلال فترة العدوان، في ظل الدمار الواسع الذي طال منازلهم ومناطقهم السكنية، موضحا أن الحركة مستمرة منذ الساعات الأولى للتهدئة.
وأوضح مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، أن كل هذه الأمور تحدث وسط غياب كبير لمقومات الحياة الأساسية، حيث يعود السكان إلى مناطق مدمّرة بالكامل، في ظل غياب المأوى وقلّة الموارد، موضحا أن مشاعر العائدين كانت مزيجًا من الفرح بالنجاة، والحزن على ما فقدوه.
وأردف أن هناك أمل حذر في أن تفتح التهدئة المجال أمام المساعدات والجهود الدولية لإعادة الإعمار، موضحا أن طريق صلاح الدين يشهد أيضًا حركة مماثلة لعودة النازحين، فيما تعمل الجهات الإنسانية على توفير الخيام والإغاثة الأولية، رغم التحديات الميدانية الكبيرة.
فيما قال أحد المواطنين العائدين لقناة "القاهرة الإخبارية"، وهو يحمل أمتعته على عربة يدوية، «الحمد لله رب العالمين، رجعنا لبلادنا رغم كل شيء، هذه المرة الثانية اللي بنتهجّر فيها، لكن إحنا مصممين نرجع. بنشكر مصر ورئيسها على وقفتهم معنا، وبنطلب منهم يواصلوا جهودهم للسلام».
وتابع: «ما في بيوت، بس راجعين. كل ذكرياتي وحياتي في الحارة اللي اتربّيت فيها. حتى لو بموت، بدي أموت فيها»، مؤكد أن المساعدات المصرية والجهود الدولية هي الأمل الوحيد حاليًا لتأمين حياة كريمة للعائدين