قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، اليوم السبت، إن دور المؤسسات الدينية لا ينبغي أن يتوقف على نشر المعتقدات فحسب، بل مكافحة الإرهاب والتطرف أيضًا، داعيًا قادة العالم الإسلامي إلى وضع خارطة طريق لنشر تعاليم الإسلام للاعتدال في القانون والممارسة للعالم.

ودعا عبد الرزاق، خلال اختتام حوار "بوتراجايا" للأمن الدولي 2018، نقلته وكالة (برناما) الماليزية، علماء الدين ومؤسساته إلى الانخراط أكثر وابتكار طرق لمكافحة الفكر المتطرف والخطابات المحرفة حول الفرائض الدينية، محذرًا من "الدعاية الماكرة لتنظيم داعش الإرهابي وتابعيه"، مضيفًا: "يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لنفسر بالتفصيل لماذا نعتبر أفعالهم (إرهابيي داعش) النقيض التام للإسلام"، مؤكدًا أن الاعتدال يعد درعًا مهمة ضد الأفكار المتشددة والتطرف والإرهاب.

وأشار رئيس الوزراء الماليزي إلى أن الأئمة ومعلمي الدين بالمدارس وخبراء الإعلام ورجال الأعمال والسياسيين والدبلوماسيين وخبراء مكافحة الإرهاب ينبغي أن يكونوا جزءا من خارطة الطريق، قائلا: "إن خارطة الطريق ستحركنا تجاه المجتمعات والحكومات التي بالفعل تطبق تعاليم الاعتدال في القانون والحياة"، لافتًا إلى أن تأسيس مركز الملك سلمان للسلام العالمي في ماليزيا سيصحح المفاهيم الدولية الخاطئة حول الإسلام، كما سيكافح الخطابات الخبيثة التي ينشرها "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى على الإنترنت.

يُذكر أن حوار الأمن الدولي الذي استضافته ماليزيا في مدينة بوتراجايا عقد خلال يومين، تحت شعار "الحكمة والاعتدال في محاربة الإرهاب"، ونظمته وزارة الداخلية الماليزية بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي في المملكة العربية السعودية.