الثلاثاء 14 اكتوبر 2025

أخبار

وزير الري يشهد احتفالية بمناسبة مرور 50 عاما على التعاون بين مصر وهولندا

  • 13-10-2025 | 23:13

الدكتورهاني سويلم

طباعة
  • دار الهلال

شهد وزير الموارد المائية، والري الدكتورهاني سويلم، والمبعوثة الهولندية الخاصة للمياه مايكا فان جينيكن، الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة مرور خمسين عاما على التعاون بين مصر وهولندا، وتأسيس المجلس الاستشارى المصري، الهولندي.

جاء ذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من أسبوع القاهرة الثامن للمياه، اليوم الأحد.

وقد شهدت الاحتفالية، توقيع تجديد لمذكرة التفاهم بين مصر وهولندا في مجال الموارد المائية لخمسة أعوام جديدة، وقد قام بتوقيع مذكرة التفاهم، الدكتور شريف محمدي رئيس المركز القومي لبحوث المياه، وأيفا ويتمان القائم بأعمال السفير الهولندي بالقاهرة.

وفي كلمته خلال الإحتفالية، أكد وزير الري، أن هذه المناسبة ليست مجرد احتفاء بالماضي، بل هي أيضا احتفال بإنجازات مشتركة، وثقة متبادلة، وشراكة تعمقت وترسخت على مر العقود.. مشيرا إلى أن تجديد مذكرة التفاهم بين البلدين لمدة خمس سنوات إضافية هو دليل واضح على حيوية وتطور التعاون والتطلع إلى المستقبل، وأن الشراكة بين مصر وهولندا ستبقى نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي.

واستعرض الدكتورسويلم، تاريخ التعاون مع هولندا، منذ تأسيس المجلس الاستشاري المصري الهولندي عام 1975 وحتى الآن، حيث تم التعاون في مجالات المياه الجوفية والتعامل مع ملوحة الأراضي الزراعية، لتحقيق استدامة الزراعة التي تشكل الركيزة الأساسية للأمن الغذائي وسبل العيش الريفية، حيث بدأ تنفيذ مشروعات الصرف المغطى، التي تمنع تراكم الأملاح التي قد تؤدي إلى تدهور الأراضي الزراعية، كما أنشأت الوزارة معهد بحوث الصرف وهيئة الصرف كنتيجة للتعاون المصري - الهولندي، حيث قام المعهد والهيئة بتخريج أجيال من المهندسين والباحثين والخبراء الذين يقودون اليوم جهود إدارة المياه الحديثة والتكيف مع التغير المناخي.

وقال الدكتورسويلم، إن إرث هذا التعاون لايزال مستمرا، فالخبرات والتقنيات التي تم تطويرها منذ عقود أصبحت جزءا أساسيا من استراتيجية مصر لإعادة استخدام المياه، وهي ركيزة حيوية في مواجهة ندرة الموارد المائية وتغير المناخ.

وأضاف أنه في مواجهة تغير المناخ، والحاجة لحماية الساحل الشمالي المصري، ودلتا النيل من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية مثل ارتفاع منسوب سطح البحر، وتآكل السواحل، وتداخل مياه البحر المالحة، دخل التعاون مع الجانب الهولندي مرحلة استراتيجية جديدة تركز على حماية السواحل وتعزيز القدرة على الصمود المناخي، والعمل على تطبيق أساليب متقدمة لإدارة المناطق الساحلية، مستندة إلى العلم والتكنولوجيا والحلول القائمة على الطبيعة.

وأشار الوزير إلى أنه من أبرز الابتكارات في هذا المجال هو استخدام تقنيات حديثة للتغذية بالرمال، وهي منهجية طورتها هولندا استنادًا إلى تجربتها مع بحر الشمال، والآن يتم تطبيقها في المناطق الساحلية المصرية.

وأوضح أنه من خلال الأبحاث المشتركة والمشروعات التجريبية والتبادل الفني، فإن وزارة الري تهدف لتأسيس جيل جديد من الخبراء في مصر.. مؤكدا ضرورة مواصلة التعاون للجمع بين المعرفة والابتكار لضمان تعزيز القدرات ودعم المؤسسات.

يشار إلى أن أسبوع القاهرة الثامن للمياه، يعقد هذا العام تحت عنوان "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية"، بحضور عدد كبير من المسئولين والخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم.

ويأتي تنظيم أسبوع المياه في القاهرة سنويًا، لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون من أجل تحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة عالميا، فضلا عن دفع الأجندة المشتركة في مجال المياه.