تحل اليوم 14 أكتوبر ذكرى ميلاد الممثل البريطاني الشهير السير روجر مور، أحد أبرز نجوم السينما العالمية، الذي وُلد عام 1927 في مدينة ستوكويل بلندن، ورحل عن عالمنا في 23 مايو 2017 بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ضخمًا في تاريخ السينما البريطانية والعالمية.
بدأ روجر مور مسيرته الفنية في أربعينيات القرن الماضي بعد أن حلم منذ صغره بأن يصبح فنانًا، وشارك خلال شبابه في الحرب العالمية الثانية ضمن صفوف الجيش البريطاني، ما أكسبه انضباطًا ولياقة انعكست على أدائه لاحقًا أمام الكاميرا.
في خمسينيات القرن الماضي، انتقل مور إلى هوليوود، حيث لفت الأنظار بموهبته وحضوره المميز، وتمكّن من توقيع عقد مع شركة مترو جولدوين ماير (MGM)، ليبدأ مسيرة حافلة بالأفلام الناجحة التي جعلت منه أحد أعمدة السينما في تلك الحقبة.
الشهرة العالمية الحقيقية جاءت حين اختير لتجسيد شخصية جيمس بوند، العميل البريطاني السري الشهير برقم "007"، وهي الشخصية التي ابتكرها الكاتب إيان فليمنج عام 1953. تولى مور دور بوند لأول مرة عام 1973 في فيلم Live and Let Die، واستمر في تجسيده لسبعة أفلام متتالية، كان أبرزها The Spy Who Loved Me وFor Your Eyes Only وThe Man with the Golden Gun.
تميز روجر مور بنمط مختلف عن سابقيه في أداء شخصية بوند، حيث أضاف إليها لمسة من الفكاهة وخفة الظل جعلت الجمهور يتعلق به بشدة، في مقابل الطابع الجاد الذي قدمه الممثل شون كونري. وكان مور نفسه قد صرّح في إحدى مقابلاته بأنه أراد أن يعكس جانبًا إنسانيًا وساخرًا من العميل الشهير، معتبرًا أن "أفلام بوند مليئة بالمبالغات، لذلك لا بد أن يُقابلها أداء يحمل روح الدعابة".
بعيدًا عن السينما، عُرف روجر مور بنشاطه الإنساني، إذ تم تعيينه سفيرًا للنوايا الحسنة لمنظمة اليونيسف، تقديرًا لجهوده في دعم الأطفال حول العالم. ونال وسام قائد الإمبراطورية البريطانية عام 1998، ثم رُقي إلى رتبة فارس في 2003 تكريمًا لخدماته الإنسانية والفنية.