وجّه الإعلامي الدكتور عمرو الليثي رسالة مؤثرة عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حذّر فيها من نوعية الأصدقاء الذين يبدون أوفياء من الخارج، لكنهم في الحقيقة يحملون بداخَلهم ما يُفسد النفوس ويُضلّ القلوب. وأطلق عليهم وصفًا لافتًا هو «الصاحب البايظ»، الذي بحسب تعبيره يُعد أخطر من العدو الصريح لأنه يتسلل إلى القلب فيفسده دون أن يُشعر صاحبه.
قال الإعلامي عمرو الليثي في فيديو على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك: «التقيت في حياتي بالعديد من النماذج من البشر، وبخاصة الأصدقاء والأصحاب. هناك الصاحب الجدع والأصيل والمحترم، وهناك أيضًا الندل والجبان واللي ما يتعشرش، وكذلك بتاع مصلحته والمراوغ والكداب، الذي لا يمتلك ضميرًا».
وأضاف: «تعلمت كيف أتعامل مع هؤلاء لأن العيب فيهم واضح والضرر متوقع، لكن النوع الذي حيّرني هو الصاحب البايظ، الذي يبدو من الخارج صاحبًا لكنه في الحقيقة شيطان في صورة إنسان».
وأوضح الليثي أن «هذا الصاحب دائمًا يبرر الغلط، ويُزين الخطأ، ويُقنعك بأن الحرام حلال، فيفسد قلبك قبل عقلك»، مؤكدًا أن «الصاحب البايظ لا يبعدك عن الصح فقط، بل يُعطّل بوصلة قلبك حتى تجد نفسك نسخة بايظة شبهه».
وتابع قائلًا: «العدو نراه فنستعد له، أما الصاحب البايظ فيدخل من جوا قلبك، وده أخطر من أي عدو لأنه يهلكك دون أن تدري».
واختتم الليثي حديثه بتشبيه دقيق: «الصاحب البايظ مثل النار تحت الرماد، تبدو هادئة لكنها تحرقك إذا اقتربت منها. وكما قيل منذ القدم: الصاحب ساحب، يأخذك للجنة أو يلقيك في النار».
وأكد الإعلامي عمرو الليثي في ختام منشوره أهمية اختيار الأصدقاء بحكمة، والابتعاد عن الأشخاص السلبيين الذين يؤثرون سلبًا على حياتنا وقراراتنا، لأن الصاحب الحقيقي هو من يدلك على الطريق المستقيم لا من يبرر لك الانحراف عنه.