الأربعاء 15 اكتوبر 2025

سيدتي

يوم العصا البيضاء.. إتيكيت التعامل مع فاقدي البصر بإنسانية ورقي| خاص

  • 15-10-2025 | 10:49

يوم العصا البيضاء

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل في 15 أكتوبر من كل عام، بيوم العصا البيضاء، والذي يهدف إلى تكريم المكفوفين وضعاف البصر، ويذكر بحقهم في حياة كريمة مليئة بالاحترام والاستقلالية، وخلف هذه المناسبة رسالة أعمق تدعو كل فرد في المجتمع إلى التحلي بالوعي والرقي الإنساني في التعامل معهم، فالتصرف بلطف لا يعني الشفقة، والمساعدة لا تكون دائمًا بمد اليد، بل بفهم احتياجاتهم واحترام خصوصيتهم، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم قواعد الإتيكيت في التعامل مع فاقدي البصر بإنسانية ورقي.

ومن جهتها قالت هالة العزب، خبيرة الإتيكيت والبروتوكول، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن يوم العصا البيضاء يحث الجميع على احترام المكفوفين وضمان حقهم واستقلاليتهم، ولهذا لابد وأن نتقن جميعاً بعض القواعد التي تضمن التعامل مع فاقدي البصر بإنسانية ورقي، والتي تشمل ما يلي:

- البدء بالأطفال من خلال تعليمهم إتيكيت الوعي الإنساني و خصيصا عند التعامل مع  أصحاب البصيرة أو المكفوفين،  وعدم التنمر أو التمييز، وعدم التعامل معهم بطريقه تثير الزعر أو  الضيق، وذلك بالتحدث المفاجئ أو بصوت عالي مثلا.

-لا يصح مطلقا أن يقوم الطفل باللعب بالعصا البيضاء، فهي أداة خاصة ومهمه لفاقدي البصر.

 -يمكن للمعلمة أو الأم التحدث بشكل مفصل عن حياه فاقدي البصر، والتأكيد على أنهم أشخاص يروا بقلبهم و بعقلهم لا بأعينهم فلابد من احترام ذكائهم و عدم إحراجهم أو جرحهم بأي تصرف، وأن نسرد لهم قصص حقيقية عن شخصيات هامة ذو مسيرة ناجحة مثل الدكتور طه حسين وغيره.

-يمكن للأم أو المعلمة عمل تمرين محاكاة بإغماض أعين الأطفال، والطلب منهم التحرك في الغرف، هذا التمرين يزرع في نفوسهم التعاطف الراقي الواعي لا الشفقة .

- التأكيد علي حسن التعامل معهم في الشارع و المواصلات العامة، وعند رؤية الأشخاص أصحاب العصا البيضاء ، تذكر أنهم أشخاص مستقلين ويعرفون طريقهم بشكل جيد، فلا نقوم بلمسهم دون إذنهم،  ولكن عند عبور الطريق نحاول أن نتحدث معهم بهدوء و نسألهم عن إذا ما أرادوا عبور الشارع، وعند الموافقة نطلب منهم أن نقوم بإمساك يديهم قبل أن نلمسها.

-في المواصلات العامة ، نقترب منهم بهدوء ونخبرهم عن عدد الدرج أو اذا كان يرغبون في المساعدة، يمكنك أيضا ترك المقعد لهم في حال موافقتهم، ولا يصح سحبهم أو دفعهم للجلوس بالقوة.

-لا نقوم بلمس العصا أو حملها عنهم، فهي بالنسبة لهم امانه و يستخدمها في  المساحات، وبمثابه عينهم التي يروا بها.

-على الأصدقاء  التعامل مع صديقهم المكفوف، علي انه شخص طبيعي فلا يصح التحدث في هذا الأمر بشكل  متكرر أو التنمر عليه أو إظهار الشفقة ، لأنه إنسان لماح وذكي اكثر من المبصرين.

-يجب احترام وجود صديقهم المكفوف فلا يصح أن يهمسوا الآخرون أو يتعاملوا بالإشارة في وجوده، فقد يشعر بتصرفهم و بالتالي يحزن بشكل كبير .

-علي أهل المنزل أن يقوموا بإرفاقه بعض المهام البسيطة التي تشعره بانه عضو فعال في الأسرة ، الاهتمام بعدم تغيير موضع الأثاث أو أماكن الأكواب و علب التوابل من مكانها دون ذكر مكانها الجديد، لان المكفوف  يعيش في منزله بروتين  ثابت، وعند تغيير أي شيء من مكانه قد تؤدى إلى تعريضه للارتطام في الأثاث أو تعطيله عن عمل مشروبه الذي يقوم بعمله بمفرده.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة